الاقتصاد اليوم:

 تؤكد الجهات المعنية في محافظة دمشق ان الدراسات التنظيمية الجديدة للمدينة هي لحساب ومصلحة المواطن وليس على حسابه والواقع العمراني المتردي وحجم العشوائيات التي باتت تطوق المدينة لابد له من حلول تعيد للعاصمة القها التاريخي ووجهها العمراني والحضاري المميز بعد اهمال لتنظيم المدينة التي مضى على اخر مخطط تنظيمي لها اكثر من خمسين عاماً

وفيما يتعلق بتنظيم المناطق التي حررت مؤخراً من رجس الارهاب بين عضو المكتب التنفيذ لقطاع التخطيط والموازنة في محافظة دمشق المحامي فيصل سرور ان دراسة المخطط التنظيمي الجديد الخاص بأجزاء من منطقة القابون وجوبر برزة ستنتهي في نهاية شباط من العام المقبل، ليتم بعدها عرضه على مجلس المحافظة واللجنة الاقليمية ووزارة الادارة المحلية، لافتا الى ان اجراءات الاعلان عن المخطط والاعتراضات عليه ستنجز مع بداية أيار 2019 ليبدأ تنفيذ التنظيم مع بداية حزيران المقبل بشكل ينسجم مع احكام القانون رقم 10 الذي يلزم الوحدات الادارية بمدد اجبارية .‏

ولفت سرور الى ان تنفيذ التنظيم في منطقة القابون سيتم بأيدي كوادر محلية فيما من المحتمل ان تقوم شركات استثمارية بتنفيذ السكن البديل في نفس المنطقة بضمانات من قبل المحافظة للمواطن بالتسليم في الوقت المحدد، مشيراً الى ان المواطنين الذين كانوا يقطنون مناطق العشوائيات في المنطقة سوف يحصلون فقط على اسهم على الارض فيما سيحصل من كان يقطن المناطق المنظمة على اسهم تنظيمية اضافة لسعر البناء بالسعر الرائج يحصل عليه كأسهم، اضافة للسكن البديل، مضيفاً ان التنظيم الجديد يحتوي على مساحات خضراء تصل الى حوالي 37 % من المساحات المنظمة ،اضافة لمسطحات مائية سيكون لها دور كبير في تجميل وجه المنطقة .‏

واوضح سرور ان الهوية الخاصة بالعاصمة دمشق والتي تعمل المحافظة حالياً عليها هو تحويل دمشق الى مدينة خدمات واعمال واقتصاد والذي يقتضي إخراج جميع الفعاليات الصناعية حيث يوجد 28 معملاً حكومياً سيتم إخراجها من منطقة القابون من بينها معمل النسيج مؤكدا أن القرار اتخذ ولا رجعة عنه وسيتم نقل كافة المعامل العامة والخاصة من المنطقة إلى مدينة عدرا الصناعية، موضحاً طلبنا من أصحاب المعامل التوجه إلى عدرا لاستلام مقسم للبناء عليه وخلال ساعة يتم تسليمهم المقسم ومن دون دفع أي مبالغ مالية، ويمكنهم الحصول على قرض لإنشاء معاملهم حيث ان معاملات القرض ميسرة مع فوائد لا تتجاوز 6 بالمئة.‏

وكانت ورشات المحافظة بدأت بهدم شركة الغزل والنسيج ليتم نقلها إلى منطقة عدرا الصناعية برفقة جيرانها من المعامل العامة والخاصة .‏

ﻭﻳﻘﻊ ﺣﻲ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻣﺸﻖ، ﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ 4 ﻛﻢ، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺎﻭﺭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﺮﺯﺓ ﻭﺟﻮﺑﺮ ﻭﻋﺮﺑﻴﻦ ﻭﺣﺮﺳﺘﺎ، ﻭﻳﺨﺘﺮﻗﻪ ﺍﻻﺗﺴﺘﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻣﺸﻖ - ﺣﻤﺺ، ﻭﻋﻘﺪﺓ ﻃﺮﻗﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻫﻲ ﻋﻘﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﻥ .‏

ﻭﺍﺷﺘﻬﺮ ﺣﻲ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺘﻮﺍﺟﺪ ﻛﺮﺍﺟﺎﺕ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﻦ المحافظات الاخرى .‏

ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺗﺎﺭﻳﺦ الحي ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻵﺭﺍﻣﻲ ﺣﻴﺚ إﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ (ﺁﺑﻮﻧﺎ)، ﺛﻢ ﺣﺮﻓﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﻥ، ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ( ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ )، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﻭﺭ ﻧﻬﺮﻱ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﺗﻮﺭﺍ ﻓيه.‏

الثورة