الاقتصاد اليوم:

أكد مدير محروقات دمشق إبراهيم أسعد أن عملية توزيع المازوت تخضع للأولويات في ظل استمرار نقص التوريد، وهذا ما أدى لوقف مؤقت لتوزيع مازوت التدفئة وفق البطاقة الذكية منذ مطلع الشهر الجاري.

وبيّن خلال اجتماع مجلس "محافظة دمشق"، أنه تم توزيع 5 ملايين ليتر من مازوت التدفئة خلال كانون الثاني الماضي ومليوني ليتر خلال شباط، مشيراً إلى أن عدد المسجلين على الدفعة الأولى بلغ نحو 88 ألف شخص تسلم 78 ألف منهم مخصصاتهم.

وأوضح أنه تم فتح باب التسجيل للدفعة الثانية من المازوت، وسجّل عليها 22 ألف شخص حصل 12 ألفاً منهم على مخصصاتهم، وتم خلال الشهر الماضي وقف تزويد المكتتبين على الدفعة الثانية لتغطية الطلبات على الدفعة الأولى.

وأثار عدد من أعضاء المجلس التواجد الكبير للمازوت في السوق السوداء وبسعر يتجاوز 600 ليرة، وهو ما أرجعه مدير محروقات إلى أن الحاصلين على المادة سواء للتدفئة أو النقل يقومون ببيع جزء من مستحقاتهم نتيجة نقص المادة وارتفاع السعر في السوق السوداء.

وأشار الأعضاء إلى أن أعداداً كبيرة من المواطنين سجلوا على المازوت منذ أكثر من شهرين ولم يحصلوا على المادة حتى الآن، وهو ما يضطرهم للتوجه للغاز والذي أيضاً هناك معاناة كبيرة بالحصول عليه.

وطالب نائب رئيس المكتب التنفيذي أحمد النابلسي، بمتابعة كافة وسائل النقل التي تحصل على مخصصات بسعر مدعوم وضرورة تواجد مراقبين على الخطوط للتأكد من استمرار هذه الوسائل بالعمل وعدم قيامها ببيع المازوت بالسوق السوداء.

وتعاني كافة القطاعات من نقص واضح في مادة المازوت منذ أكثر من شهرين، وهو ما دعا الحكومة إلى السماح للصناعيين وغرف الصناعة باستيراد المازوت لتأمين حاجة المعامل وفق مخصصاتها من المادة، كما طالبت غرف التجارة بالسماح لها بالاستيراد.

الاقتصادي