الاقتصاد اليوم:

بيّن مدير فرع المحروقات في ريف دمشق خلدون سعد أن كميات مازوت التدفئة الواردة إلى سورية قليلة جداً، إذ يصل إلى ريف دمشق يومياً 33 صهريجاً ليوزع على الفروع بما فيها القطاع العام والصناعيين، وعلاوة على ذلك نجد ضعاف النفوس الذين يحتكرون المادة ويبيعونها بسعر زائد مما يزيد الوضع سوءاً، وعليه تم إغلاق عدة محطات في الريف، مضيفاً: وعلى الرغم من ذلك مازوت التدفئة يوزع إلى الآن وفق الكميات المتوافرة عن طريق اللجان الفرعية من بلديات ومديري مناطق.

ولفت إلى أنه سيتم تطبيق البطاقة الذكية للآليات التي تعمل على البنزين ابتداء من الخميس القادم، من خلال 150 محطة وقود جاهزة لإطلاق هذه الخدمة، مشيراً إلى وجود 17 مركزاً في محافظة ريف دمشق للتسجيل على البطاقة الذكية بالإضافة إلى مراكز دمشق، فبإمكان أي مواطن من الريف أن يحصل على بطاقته من دمشق.

ولفت سعد إلى تزويد المعامل والمنشآت الصناعية بالمازوت بشكل يومي، إذ يخصص لهم من 60 إلى 80 ألف لتر بسعر التكلفة الذي يصل إلى 293 ليرة، على حين يصل سعر اللتر من مازوت التدفئة 185 ليرة، مشيراً إلى وجود توصيات بدعمهم بكميات كافية، إضافة إلى القطاع العام من المخابز الآلية والتموينية والمستشفيات الذين تحدد لهم الأولوية وعلى حساب مازوت التدفئة أيضاً، مؤكداً بأن المناطق المحررة في ريف دمشق يخصص لهم أيضاً مازوت تدفئة وإن كان لا يكفي بسبب زيادة المناطق في الريف، ومع ذلك تم إرسال كميات إلى عين ترما وجيرود وبيت جن والزبداني والغوطة، ولكن المشكلة تكمن بالتوزع الجغرافي المتشعب للمناطق في الريف، وبعد مراكز التوزيع عن بعضها على الرغم من وجود 200 سيارة مخصصة لنقل المازوت.

كما أشار سعد إلى أنه وبسبب المنخفض الجوي الأخير تم توزيع قسم من مازوت التدفئة على المدارس استكمالاً للكميات التي وزعت في الفصل الأول والبالغة 800 ألف لتر، وما يزال التوزيع مستمراً بالمجمعات التربوية بالتعاون مع مديرية تربية ريف دمشق لتحديد أكثر المناطق برودة والتوزيع على أساسها.

وفيما يخص مازوت التدفئة نوّه سعد بوجود كميات موضوعة بالمحطات الخاصة لصالح التدفئة وتوزع عن طريق اللجان الفرعية، ويخصص قسم من الكميات الموجودة في كل محطة للتدفئة، إضافة إلى التوزيع المباشر على المنازل عن طريق البلديات لتوزع الكميات بحسب القوائم الاسمية لديها، مشيراً إلى أنه في كل أسبوع توزع الكميات على منطقة مختلفة تبعاً للبرودة.

وأكد سعد بأنه بدءاً من الشهر القادم ستطبق الخطة الزراعية التي ستقرها مديرية الزراعة في ريف دمشق من أجل تخصيص كميات من المازوت للفلاحين، مضيفاً: لقد قصرنا معهم في هذا الشهر بسبب قلة المادة، على الرغم من أننا أعطيناهم كميات كافية في المواسم الأولى، لذا فإن أمورهم بخير.

الوطن