الاقتصاد اليوم:

 أكدت "شركة محروقات" أنها تواصلت مع "شركة تكامل" المنفذة لمشروع البطاقة الذكية، حتى يتم التحضير لتطبيق توزيع الغاز المنزلي عبر بطاقة مازوت التدفئة، مشيرة إلى أنه لن يطلب من المواطنين إصدار بطاقات جديدة في حال أتمتة توزيع أي مواد مدعومة لاحقاً.

وقال مدير محروقات مصطفى حصوية لإذاعة "ميلودي" إنه سيتم أتمتة توزيع الغاز عبر البطاقة الذكية في محافظة حلب، تليها دمشق بوقت قريب، بعدما تم تطبيقها ضمن اللاذقية.

وأضاف حصوية أن توزيع مادة الغاز المنزلي باستخدام البطاقة الذكية يهدف إلى تأمين الغاز للمواطنين والقضاء على الاحتكار والمتاجرة بالمادة، مؤكداً أن "أي مادة مدعومة من قبل الحكومة بالمستقبل ستكون على نفس البطاقة".

وبدأ في 11 شباط 2019 توزيع الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية باللاذقية، بمعدل أسطوانة واحدة كل 18 يوماً، ويجري دراسة الحالات التي تحتاج أكثر من الكمية المخصصة لاستخدامها في التدفئة، حسبما أكده مدير فرع الغاز باللاذقية حسن بغداد.

أما بالنسبة للأشخاص غير المتزوجين والذين لا يستطيعون الحصول على بطاقة ذكية، فإنه يجري تسجيل لوائح اسمية في مناطق سكنهم بالتعاون مع المخاتير ولجان الأحياء للحصول على مخصصاتهم.

وسبق أن أكد مدير "فرع غاز دمشق وريفها" منصور طه أن موضوع تطبيق البطاقة الذكية على الغاز المنزلي قيد الدراسة وسيبت فيه قريباً، متوقعاً ألا تقل الكمية المخصصة لكل عائلة عن أسطوانتين في الشهر.

ويصل معدل الاستهلاك اليومي الوسطي للعاصمة وريفها من الغاز فصل الصيف إلى 35 ألف أسطوانة بالحد الأدنى، وذلك منذ بداية نيسان حتى أيلول، أمّا في فصل الشتاء فيبلغ 55 ألف أسطوانة منذ تشرين الأول حتى نيسان.

وتشهد معظم المحافظات السورية أزمة غاز منذ تشرين الثاني الماضي، ووصل سعر جرة الغاز إلى نحو 8 – 10 آلاف ليرة سورية في السوق السوداء، نتيجة قلة الكميات الموزعة مع تأخر وصول التوريدات بسبب العقوبات، وارتفاع الطلب مع موجة البرد.