الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مختصون بهندسة الاتصالات: بطء الإنترنت سببه تأخر الحكومة عن دفع الرسوم السنوية المترتبة عليها للشركات الدولية!!

الاقتصاد اليوم:

يعاني السوريون عموماً من سوء خدمة الإنترنت وبطئه الشديد في مختلف محافظاتهم ومناطقهم ، وبشكلٍ خاص خلال الشهرين الأخيرين، ما أدى إلى توقف الكثير من الأعمال التي بات اعتمادها كبيراً على الشبكة العنكبوتية ، فضلاً عن الصعوبة التي يعانيها المستخدمون السوريون في فتح صفحات المواقع الإلكترونية، أو تحديث صفحات مواقع وتطبيقات "التواصل الاجتماعي".

وأثارت مشكلة بطء الإنترنت في الأسابيع الأخيرة تساؤلات عن أسباب الخلل، مع تأكيد وزارة الاتصالات أن ضرراً أصاب "الكبل البحري" المسؤول عن توصيل الإنترنت، هو السبب الرئيسي في المشكلة، لتعود وتعلن قبل أقل من أسبوع عن وصول سفينة الإصلاح إلى المكان الذي تعرض فيه الكبل البحري للعطل، ما فتح باب التفاؤل أمام السوريين على مصراعيه، أملاً بعودة الخدمة إلى سابق عهدها.

ولكن مع تأزم الوضع في الأيام الأخيرة وغياب شبه كامل للخدمة، عزت الوزارة الأمر إلى "الرياح الشديدة التي منعت سفينة الإصلاح من الوصول إلى نقطة انقطاع الكبل المصري بسهولة"، وهو ما أخّر عودة سرعة الإنترنت الطبيعية بحسب الوزارة.

من جانبها اعتذرت الشركة السورية للاتصالات من مشتركيها على انخفاض جودة الإنترنت، وأوضح مديرها، بكر بكر، أن الشركة تسعى إلى التعويض عن الدارات التى توقفت عن العمل جراء العطل من خلال الربط مع مسارات دولية أخرى.

شركة "سما نت" الخاصة للاتصالات نشرت، عبر صفحتها الرسمية في "فيس بوك"، أن بطء الإنترنت هو نتيجة "عطل في الكبل الضوئي والكبل الاحتياطي بين سوريا ومصر وتالياً سورية وقبرص بسبب الضغط الكبير على شبكة الإنترنت بالتزامن مع فترة الأعياد، فإرسال الفيديوهات والصور يسبب تفريغ حركة كبيرة من الإنترنت، أثناء تحميل الملفات، ما يؤدي إلى ضغط كبير على الشبكة".

وأضافت الشركة أن "إجراءات إصلاح الإنترنت مازالت مستمرة، والسفينة المختصة بعملية الإصلاح موجودة في مصر، وتقوم بالعمليات اللازمة لحل العطل، و أن عملية الإصلاح معقدة جدًا ومكلفة، وتستغرق وقتاً طويلاً، لكونه كبلاً دولياً".
لكن مختصين في هندسة الاتصالات اعتبروا أن المشكلة الأساسية لا يمكن أن تكون بسبب الكبل، وإنما بسبب تأخر الحكومة السورية عن دفع الرسوم السنوية المترتبة عليها للشركات الدولية المزودة لخدمة الإنترنت في العالم.

ونشرت صفحات محلية تحليلات لمختصين قالوا إن مشكلة بطء الإنترنت تتكرر بداية كل عام نتيجة "التأخر في استصدار القرارات اللازمة لتحويل هذه الرسوم والنقص في العملة الصعبة والعقوبات الدولية المفروضة على سوريا".

وأثارت قضية "الكبل البحري" ردود فعل ساخرة من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولوا بمنشورات تهكميّة ناقدة تعرض الكبل لهجوم من سمكة قرش ما أدى إلى تلفه.

ويتباهى المسؤولون في قطاع الإتصالات بأن سوريا هي أرخص الدول العربية بالنسبة لأسعار الإنترنت، حيث تصل أسعار السرعات من 1 ميغا إلى 4 ميغا، من 1900 ليرة إلى 5500 ليرة سورية، إضافةً إلى 10 آلاف ليرة لسرعة 8 ميغا، و18500 ليرة لسرعة 18 ميغا، كما فيما يبلغ أجر سرعة 24 ميغا 28 ألف للشهر الواحد.

لكن مختصين يفنّدون هذا الكلام بقولهم إنه إذا ما قارنّا أجور خدمة الإنترنت بوسطي الرواتب والأجورفي البلاد فستتضح لنا الصورة الحقيقية الصادمة والتي تشير إلى أن أسعار الإنترنت في سوريا قد تكون أعلى من معظم الدول العربية! .

المصدر: موقع داماس بوست

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك