الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مدير الزراعة: الجفاف سيخفض إنتاجية قطعان الثروة الحيوانية وسيؤدي إلى ارتفاع نسبة النفوق

الاقتصاد اليوم:

توقعت مديرية زراعة السويداء تأثر الثروة الحيوانية في السويداء من قطعان الأغنام والماعز وقطعان الأبقار بظروف الجفاف التي مرت بها المحافظة هذا العام نظرا لاعتمادها في تغذيتها بشكل أساسي على المراعي بأشكالها المتعددة، وبين مدير زراعة السويداء أيهم حامد أن الجفاف أثر في انخفاض مناعة القطعان وإصابتها بالعديد من الأمراض الوبائية وغير الوبائية إضافة إلى انخفاض إنتاجية القطعان بشكل كبير تأثر العملية التناسلية من الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث موت مبكر للأجنة وفي بعض الأحيان تصل لحد امتصاص الأجنة وتكرار حالات الإجهاض المتكرر والمواليد العمياء فضلاً عن ولادة مواليد ضعيفة مصابة بحالات عصبية أو ضمور عضلي أو ضعف نمو الصوف وقد يحدث النفوق المبكر جراء نقص الفيتامينات والأملاح المعدنية في العليقة بسبب قلة النباتات الخضراء التي تتغذى عليها الأغنام مع العلم أن هذه الفيتامينات والأملاح المعدنية ضرورية لنمو وصحة وإنتاجية القطعان.

وأوضح حامد لصحيفة "الوطن" المحلية، أن قلة المراعي والجفاف ستؤدي بالضرورة إلى انخفاض سعر مبيع رؤوس الأغنام الذي قد يصل إلى 60 بالمئة من السعر الحقيقي نتيجة لاضطرار بعض المربين إلى بيع الحيوانات غير المنتجة وذات المردود الاقتصادي القليل للحفاظ على بقية القطيع.

أما ما يتعلق بقطعان الأبقار فسينعكس تأثير الجفاف عليها بارتفاع سعر الأعلاف المالئة (التبن) بسبب انخفاض إنتاجية المحاصيل الحقلية الناتج عن الجفاف إضافة إلى أن انخفاض كمية الأعلاف الخضراء في العليقة سيؤدي إلى زيادة كمية الأعلاف المركزة وبالتالي زيادة تكاليف الإنتاج كما أن نقص الفيتامينات والأملاح المعدنية في العليقة قد يسبب انخفاض المناعة وقلة الخصوبة. وولادة مواليد ضعيفة أو عمياء.

وأوضح حامد أنه جراء الواقع الراهن فإن مديرية الزراعة قدمت لمربي الثروة الحيوانية مجموعة من النصائح التي تساهم في التخفيف من حدة الجفاف وقلة المراعي أولاها دعم الحيوانات بمجموعة من الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية التي تضاف إلى العليقة كمتممات علفية وضرورة معالجة التبن باليوريا لتحسين قيمته العلفية إضافة إلى إعطاء الحيوانات فيتامين D – E – A على الأقل كل 15 يوماً والعمل على زراعة الأعلاف الخضراء (البرسيم، الفصة) إذا توفر مصدر الري مع استخدام نماذج جديدة من العليقة مثل زراعة الصبار الأملس كونه مقاوماً للجفاف واستخدام مخلفات معمل التقطير (العراميش) وفرم بقايا تقليم الأشجار مثل (الزيتون) واستخدامها في تركيب العليقة مع إعطاء الحيوانات مضادات الطفيليات الداخلية والخارجية.

كما حذر حامد من استخدام بقايا مشاريع الخضر كأعلاف لعدة أسباب منها حساسية الحيوان لبعض أنواع النباتات في حال تغذيته عليها بكثرة مثل الزهرة والملفوف إضافة إلى الاستخدام المتكرر للمبيدات في مكافحة الآفات في مشاريع الخضر فضلاً عن استخدام سموم مكافحة القوارض بشكل كبير.

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك