الاقتصاد اليوم ـ خاص:

بين مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" في تقريره الاقتصادي الأسبوعي، أن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازية شهد تحسناً كبيراً خلال الأسبوع الماضي، ويعود هذا التحسن لمجموعة من الأسباب تتمثل بوجود عوامل اقتصادية حقيقية (تحسن الصادرات، عودة الإنتاج المحلي الزراعي والصناعي، التوقعات بإعادة فتح بعض المعابر المغلقة كمعبر نصيب ومعبر جوسيه، تراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية في الأسواق العالمية.....) بالإضافي إلى تحسن المناخ الأمني في البلاد والذي خفف من الضغوط النفسية على الليرة السورية.

وبحسب التقرير الذي حصل موقع "الاقتصاد اليوم" على نسخة منه، كان للخطوة التي قام بها مصرف سورية المركزي بتخفيض سعر صرف الليرة السورية أثر جوهري وكبير، إذ وللمرة الأولى منذ عام أعطى المركزي إشارة واضحة للسوق عن تقييمه لسعر الصرف.

لكن ومن جهة نظر أخرى فقد أثارت قرارات المصرف المركزي المتعلقة بالحوالات الشخصية والتي ألزمت كل من شركات الصرافة والمصارف العاملة بتسليم صاحب الحوالة قيمة حوالته التي تتجاوز 500 دولار أمريكي بعد مرور شهر أو تحويلها إلى حساب وديعة له لا تقل مدتها عن شهر.  في حين ألزم المركزي في الأسبوع الماضي المصارف فقط بإيداع الليرات السورية في حساب مصرفي لمدة لا تقل عن شهر المقابلة لبيع ما يزيد عن 1000 دولار أمريكي، أو تسليم الليرات السورية للمستفيد بعد مرور شهر.

وقد أعطت هذه القرارات مؤشرات متناقضة بالسوق حول رغبة المصرف المركزي بشراء الدولار من عدمه وبمدى توفر السيولة بالليرات السورية أيضاً.