الاقتصاد اليوم:

تزداد حركة النقل تأزما في ظل عزوف عدد كبير من أصحاب وسائط النقل (السرافيس) عن تنفيذ واجبهم و نلحظ اكتظاظ الشوارع بأعداد المواطنين الذين يتهافتون من أجل الحصول على مقعد لهم في خضم معركتهم اليومية لتنقلاتهم والوصول إلى أماكن عملهم أو جامعاتهم أو مدارسهم.

وحجة البعض من هؤلاء: إما لعدم توفر المادة /المازوت/، فيضطرون لتأمينها وشرائها بشكل حر، اﻷمر الذي يفاقم اﻷزمة عليهم، أو لأن التسعيرة المعلن عنها ﻻ تتوافق مع المردود الذي يبتغونه، وﻻ مع أسعار الإصلاحات التي تتعرض لها مركباتهم، فوجدوا أن من اﻷجدر بهم الحصول على مخصصاتهم وبيعها، وبذلك يحققون فائدة مزدوجة تتمثل بزيادة ربحهم المترافق مع عدم تحريك مركباتهم.

عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة ريف دمشق المهندس ريدان الشيخ بين أن لجنة المحروقات بالمحافظة تلقت منذ بداية الشهر الحالي كتابا من فرع المحروقات عن طريق مديرية التشغيل والصيانة بتحديد 23 طلبا للمحافظة، قيمة كل طلب 24 ألف ليتر مازوت، أي 552 ألف ليتر، فيما كان عدد الطلبات في شهر نيسان الماضي 26 طلبا تم تخفيضها إلى 24 طلبا، ويتم العمل بهذا اﻹطار وفق برنامج وظائف الفرع، مضيفاً أن المحافظة تلتزم بعدد الطلبات المرسلة و المحددة.
وأوضح أنه يوجد هذا الشهر 23 طلبا، عملت المحافظة خلال شهر نيسان على توزيع 576 ألف ليتر مازوت (24 طلبا)، وكان المحدد منها 10 طلبات لقطاع النقل، إلا أنه تم تخفيضها إلى 9 طلبات بناء على الكتاب المحدد من فرع المحروقات جراء الكميات المحدودة بشكل عام، لافتاً إلى أنه خلال الشهر الجاري تم المحافظة على عدد الطلبات نفسها لقطاع النقل أي 216 ألف ليتر.

واشار إلى أن قطاع اﻷفران له اﻷولوية أيضاً، إذ يأخذ الكمية المستحقة، لأن الخبز خط أحمر، بينما التدفئة كان مخصص لها بأشهر الشتاء 9 طلبات، حالياً سيتم دعمها بطلب واحد، ﻷن اﻷجواء أصبحت دافئة، لذا يتم العمل على دعم قطاع النقل مقابل التدفئة وتزويده بـ 9 طلبات لتشغيله بشكل معقول.

المصدر: صحيفة الثورة