الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مسؤول صحي في دمشق يحذر من استخدام الكمامة أكثر من مرة

الاقتصاد اليوم:

أكد معاون مدير صحة دمشق الدكتور أحمد حباس أن أقنعة وقاية الأنف والفم – الكمامات- المخصصة للاستخدام لمرة واحدة بعدما تصبح قديمة تطلق عدداً من الألياف يزيد على ما تصدره الأقنعة الجديدة، محذراً من حدوث مشكلات صحية في ظروف معينة من خلال الارتداء المتكرر للأقنعة المخصصة للاستخدام لمرة واحدة.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن هذه الألياف لا تصل في العادة إلى القنوات التنفسية الأكثر عمقاً، وبالتالي لا يمكن أن تتسبب في تأثير ضار، إلا أنه يمكنها التسبب في تهيج الجلد والأغشية المخاطية والقنوات التنفسية العليا، مشيراً إلى أن الدراسات بينت تفكك جزيئات كبيرة من الألياف بصفة خاصة من الأقنعة، تلك الجزيئات التي لا تصل إلى القنوات التنفسية الأعمق.

ولفت أنه من المهم أيضاً عدم لمس الكمامة من الخارج والتعامل معها دوماً كأنها مليئة بالفيروس، لأن الكمامة قد تكون وسيلة حماية وعدوى بنفس الوقت، وعدم لمس الوجه أو العينين، كما يجب تغيير الكمامة بعد ٤-٦ ساعات أو غسلها بعد نفس المدة إذا كانت من قماش، ولا يجب أن ينسى الشخص أنها أداة شخصية حصراً ولا يجوز إعارتها أو استعارتها من أحد.

وأضاف إن الكمامات تعمل على منع إطلاق جزيئات الفيروس المعدية عندما يسعل مرتديها أو يعطس أو يتحدث، وبالتالي حماية الآخرين من شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19، كما أنها توفر أيضاً ترشيحاً للحماية الشخصية، ما يعني أنه يمكنها تصفية الهواء المحتمل أن يكون معدياً، وبالتالي حماية مرتديها.

ونوه الدكتور حباس بأن العديد من الدراسات التي تشير إلى فائدة ثنائية الاتجاه للكمامات، ومن حيث فعاليتها في تصفية الجزيئات اختلف ذلك بشكل كبير عبر الدراسات العديدة، لكن الأقنعة ذات طبقات القماش المتعددة وعدد الخيوط الأعلى أظهرت حماية فائقة مقارنة بتلك التي تحتوي على طبقة واحدة وعدد خيوط منخفض، كما أنه في بعض الحالات ثبت أن الكمامات ترشح ما يقرب من 50٪ من الجزيئات الصغيرة جداً (أقل من 1 ميكرون) من الهواء.

وأوضح أن الأقنعة القطنية يمكن أن تمنع إفرازات الجهاز التنفسي قبل أن تصل إلى البيئة. ومهما كان حجمه، فإن كل جسيم يبقى محتجزاً في القناع ولن يلوث الهواء أو يسقط على الأسطح التي يمكن أن يلوثها، كما أن ارتداء الكمامة يساعد على تقليل انتشار الفيروسات التي تنتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي.. فعلى الرغم من أن بعض أقنعة النسيج قد تكون غير كاملة، فإن تعميم استخدامها يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في مكافحة انتشار فيروس كورونا.

وبين معاون مدير الصحة أنه إذا كان الكثير من الناس يرتدون أقنعة، فيمكننا توقع انخفاض احتمالية نقل الفيروس بينهم، لأننا عندما نتنفس أو نتحدث أو نسعل أو نعطس، فإننا نبعث جزيئات مختلفة الأحجام، بعضها كبير وبعضها أصغر يحتوي على الفيروس، ومن المهم معرفة أنه حتى لو كانت خيوط القماش بعيدة عن بعضها البعض، فإن سمك كل خيط يكون عموماً أكبر من الفراغات التي تفصله عن الآخرين.

كما أن أفضل طريقة للحدّ من انتقال عدوى كوفيد-19 ومكافحتها هي مواصلة الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين، مشيراً إلى أهمية التقيد بأبسط طرق الوقاية الناجحة من الإصابة بالفيروس وهي الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين.

الثورة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك