الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مسؤول في الكهرباء: يوجد توزيع عادل للكهرباء وندعو للترشيد العقلاني

الاقتصاد اليوم:

أوضح معاون وزير الكهرباء الدكتور سنجار طعمة أن ترشيد الطاقة الكهربائية هو الاستخدام العقلاني والصحيح للشبكة الكهربائية، وفي ظل الظروف الصعبة، ولاسيما من ناحية وجود نقص في كميات الطاقة، ينبغي على أي شخص لديه الآن حوامل الطاقة من «كهرباء، مازوت، بنزين..» أن يستخدمها بالشكل الصحيح والعقلاني، وهذا الكلام لا يعني أننا ندعو من هو بحاجة لاستخدام حوامل الطاقة ألّا يستخدمها، فالجميع بحاجة للتدفئة والطهو والغسيل والاستحمام، ولكن بالشكل الصحيح والعقلاني، المطلوب هو الترشيد بغض النظر عن كميات الطاقة المتاحة سواء في أوقات البحبوحة أو الضيق .

 وأشار طعمة إلى أن الحمولات على الشبكة الكهربائية أصبحت هائلة بشكل كبير وتحدث أعطالاً كبيرة، فالأعطال تحدث بسبب طريقة استخدام الطاقة والضغط الهائل عليها، فكمية الكهرباء المحدودة وساعات التقنين المحددة هي وفقاً للكميات المتاحة، الأمر الذي يضطر جميع المواطنين حين أوقات التغذية الكهربائية لاستخدام كل الأجهزة الكهربائية في المنزل، وتالياً تصبح الأحمال الكهربائية على الشبكة أكثر مما تستوعبه، مضيفاً : الضغط الهائل الحاصل على الشبكة يضطرنا في بعض المناطق لإعادة تصميم الشبكة من جديد وتغير بعض المحطات وتكبير استطاعة المحولات بتكاليف كبيرة وضخمة .

تقنين عادل

وأضاف طعمة : بالنسبة لفترات التقنين هناك توزيع عادل للطاقة الكهربائية، ولكن نحن مضطرون لتغذية المراكز الحيوية أكثر من غيرها «كمناطق ضخ المياه و أماكن تواجد خدمات المواطنين والمشافي ..وغيرها» ودائماً تتم تغذيتها أكثر لأنها تقدم خدماتها للمجتمع، وأكد طعمة أننا عندما نتعامل مع الطاقة الكهربائية بهدوء من دون تشغيل كل ما هو موجود في المنازل من أجهزة كهربائية تصل الكهرباء بشكل أكبر للجميع، فالمطلوب التعاون من كل الأطراف لنستفيد بالشكل الأمثل من الكهرباء أو سنبقى نعاني من انقطاعات طويلة ومشكلات صيانة وتبديل جديد للمحولات وهذا تكاليفه عالية .


” الترددية” مطلوبة


ونوه طعمة بأن الحماية الترددية مطلوبة في كل المناطق لحماية الشبكة وللحفاظ على الشبكة من الانهيار التام، وفي كل فترة تقوم مؤسسة نقل وتوزيع الطاقة بنقل الحمايات الترددية من منطقة لأخرى حتى يكون هناك توازن بين جميع المناطق، فإدارة المنظومة الكهربائية في هذه الظروف الصعبة ليست بالأمر السهل، وهي عملية معقدة وصعبة جداً، لأن إصلاح أي عطل في أي منطقة من الممكن أن يعود ويتعطل بعد فترة بسبب الحمولات الزائدة، ولاسيما أننا مقبلون على فصل الشتاء وتنخفض درجات الحرارة ويزداد الاستهلاك بشكل كبير، لذلك يجب أن نتعامل مع الطاقة الكهربائية بهدوء أكثر وعقلانية وترشيد أكثر، وأكد طعمة أنه وفي حال حدوث أعطال كبيرة في الشبكة الكهربائية وانقطاع التغذية الكهربائية عن مناطق، فإن موضوع تعويض تلك المناطق بكميات الطاقة الكهربائية مازال موجوداً، فحين إصلاح الأعطال يتم تعويض المناطق بما فاتها من تغذية.

 وبيّن معاون وزير الكهرباء أنه نتيجة لمفرزات الحرب  التي شنت على سورية و الحصار الاقتصادي الغربي الظالم وأزمة الطاقة في العالم، انخفضت كمية توليد الطاقة الكهربائية في بلدنا بشكل كبير، إذ كانت كمية توليد الكهرباء قبل الحرب مابين 8000 و8500 ميغاواط، وأصبحت الآن وسطياً بحدود 2000 ميغا، وتالياً كمية النقص في التوليد وصلت لـ 80 في المئة تقريباً، وتحسن توليد الكهرباء لدينا مرتبط بكميات الفيول والغاز الواردة، ومعروف أننا كنا نؤمّن القسم الأعظم من تلك الكميات من حقول موجودة في مناطق شرق الفرات والتي تحتلها قوات الاحتلال الأمريكي والميليشيات التابعة لها، وبكل تأكيد حينما تعود تلك المناطق إلى كنف الدولة على الفور سيتحسن وضع الكهرباء.

وختم طعمة بأن قبل الحرب على سورية كانت لدينا 65% من المحطات تعمل على الغاز و30 في المئة من المحطات البخارية تعمل على السدود المائية، وحالياً لدينا نقص بشكل كبير في كمية الفيول والغاز، وفي ظل تناقص إنتاجنا نحاول أن نطور جميع المحطات التي تعمل على الفيول لزيادة الإنتاج فكان في السابق إنتاجنا من الغاز بحدود 18 مليون متر مكعب يومياً، والآن أصبح 7 ملايين متر مكعب، وعندما يعود إنتاجنا إلى 12 أو 13 مليون متر مكعب، تعود بعض المحطات للعمل ونعمل بالتعاون مع وزارة النفط دائماً على الحفاظ على كفاءة المحطات ونقوم بتشغيلها كل فترة وبصيانات دورية، ومن السهولة أن نصل إلى 5000 ميغا عند توافر كميات الفيول و الغاز.

المصدر: تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك