الاقتصاد اليوم:

وقّعت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، بتاريخ 6 من شهر تموز الجاري، عقداً مع الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية (STE)، يقضي بتزويد ريف حلب الشمالي بالكهرباء عبر خط الريحانية – عفرين الواصل مع تركيا.

وأكدت مصادر من المؤسسة العامة لكهرباء محافظة حلب لصحيفة "الوطن" أن التيار الكهربائي سيبدأ بالوصول إلى مناطق محددة في ريف حلب الشمالي خلال الربع الثالث من العام الجاري، في حين سيجري إيصال الكهرباء إلى بقية الوحدات الإدارية بحلول منتصف العام 2027.

وأشارت المصادر إلى أن نظام الربط الكهربائي سيُنفذ وفق صيغة "الجزر المعزولة"، حيث ستُغذى المدن المركزية مثل حريتان وعندان ونبل وتل رفعت وكفر حمرة أولاً بالكهرباء خلال مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ إشعار الشركة بانتهاء تجهيز المحطات المركزية، في حين ستُخدم التجمعات الأخرى، والبالغة 42 وحدة إدارية، بالكهرباء بعد حوالي عامين.
وبيّنت المصادر أن النظام المتّبع في تغذية شمالي حلب يسهم في تحرير كميات إضافية من الكهرباء إلى بقية المحافظات السورية، ما من شأنه أن ينعكس تدريجياً على تحسن التغذية العامة للطاقة في البلاد.

وأضافت أن شركة STE، التي تغذي حالياً مناطق في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي الشرقي مثل اعزاز وعفرين والباب وجرابلس، ستوسّع نطاق خدمتها لتشمل بقية مناطق ريفي حلب الشمالي، ما يوفر جزءاً من الكهرباء السورية لصالح محافظات أخرى.

ما تفاصيل العقد؟

وتضمّن العقد المبرم بين المؤسسة العامة للكهرباء والشركة السورية التركية للطاقة، تنفيذ مشاريع تأهيل للبنية التحتية في المناطق المذكورة خلال ست سنوات، على أن تعود ملكية تلك البنية لوزارة الطاقة السورية.

وأوضحت المصادر أن نسبة الإنجاز في المشروع قاربت 25%، مشيرة إلى تسارع في وتيرة العمل الجاري حالياً في تجهيز المحطات في حريتان وتل رفعت ومعهد الكهرباء، تمهيداً لاستكمال تركيب الأبراج العامة والخاصة بالتوتر العالي والمتوسط، إضافة إلى تركيب المحولات في وقت لاحق.

ونوّهت إلى أن تحديد أسعار الكهرباء سيكون خاضعاً لتحديث شهري وفق لوائح هيئة الطاقة التركية، استناداً إلى العقود المبرمة التي تنظم عملية توريد الكهرباء.

ويبلغ عدد المشتركين الحاليين في خدمات الشركة السورية التركية للطاقة نحو 100 ألف مشترك من القطاعات الحكومية والتجارية والصناعية والزراعية والمنزلية، موزعين على مناطق مثل عفرين واعزاز وصوران ومارع وأخترين، ومن المتوقع أن يرتفع عددهم إلى 150 ألفاً مع تنفيذ المشروع الجديد.