الاقتصاد اليوم:

أوضح مصدر في "وزارة النفط والثروة المعدنية" أن توزيع مازوت التدفئة يتم حالياً بوتيرة منخفضة نسبياً، لأن الأولوية حالياً للنقل، ريثما تعود مصفاة بانياس إلى العمل وتتم زيادة الكميات المخصصة للتدفئة.

وأشار المصدر إلى أن الأولوية في توزيع مازوت التدفئة تتم حالياً للعائلات التي لم تحصل على الدفعة الثانية من المادة في الموسم الماضي، حسبما نقله عنه موقع "الوطن".

ورفض وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة مؤخراً مقترح "شركة محروقات"، والذي تضمن تخفيض مخصصات العائلة من مازوت التدفئة إلى 100 ليتر بدلاً من 200 ليتر في الدفعة الواحدة، ولفترة مؤقتة ريثما تصل توريدات جديدة من المشتقات النفطية.

ويحق لكل عائلة تملك بطاقة ذكية الحصول على مخصصاتها من مازوت التدفئة والبالغة 400 ليتر بالسعر المدعوم، توزع على دفعتين الأولى 200 ليتر تبدأ عادة من آب وحتى نهاية العام، والثانية أيضاً 200 ليتر من مطلع العام الجديد وحتى 15 تموز.

واشترى سكان محافظة دمشق 85 مليون ليتر مازوت تدفئة في الموسم الماضي، أي منذ مطلع أيلول 2019 وحتى منتصف آب 2020، بقيمة إجمالية بلغت 15.72 مليار ليرة سورية، على اعتبار أن سعر الليتر 185 ليرة.

وأكد مدير فرع "شركة محروقات" بدمشق إبراهيم أسعد قبل أسابيع وجود كميات كافية من مازوت التدفئة لتغطية حاجة المواطنين خلال 2020، وستكون أولوية التعبئة للمواطنين الذين لم يحصلوا على الدفعة الثانية من المازوت بالموسم الماضي.

وتشهد معظم المحافظات منذ حوالي الشهر أزمة نقص في المشتقات النفطية، لا سيما البنزين، وكان تبرير وزارة النفط أن السبب يعود لنقص في مخازين المادة ومشكلة بتوريد المشتقات النفطية، بسبب العقوبات وبسبب عمرة مصفاة بانياس.

وتحتاج سورية يومياً بين 100 – 136 ألف برميل من النفط الخام بينما يتوافر حالياً بين 20 إلى 24 ألف برميل فقط، حسبما قاله مدير "شركة محروقات" مصطفى حصوية مؤخراً، مشيراً إلى أن الحاجة للاستيراد هي 80 ألف برميل نفط كل يوم.