الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مضادات كورونا مفقودة في الأسواق..هل سنواجه الفايروس بمستحضرات التجميل

الاقتصاد اليوم:

هل يعقل أن تبحث عن علبة دواء إلتهاب في نصف صيدليات البلد ولا تجدها! بماذا سنواجه الوباء المحدق بنا إذاً؟ بمستحضرات التجميل أم بفراشي الأسنان؟

جولة ميدانية

وبحسب موقع "المشهد"، فإن الصيدليات تغص بالمرضى، ومن كان ذو حظ عظيم فإنه يحصل على علبة دواء واحدة فقط من مجمل الوصفة الطبية..

استوقفتني فتاة في إحدى الصيدليات الموجودة بساحة المحافظة بدمشق تسأل عن حب "سيتامول" بطريقة جعلتني أسألها بفضولي الصحفي وهي تقول للصيدلاني "شو بلاقي عندك سيتامول ولا كمان لا متل باقي الصيدليات" فأشار لها الأخير بأنه للأسف لايوجد، قبل أن تقول لي: منذ أكثر من ساعتين وأنا أبحث في صيدليات البلد عن ظرف سيتامول ولم أجد.. بعض الصيادلة قالوا أن معمل تاميكو للأدوية متوقف عن صناعة بعض أصناف الأدوية لعدم توافر موادها الأولية..

فيما أشار شاب بأنه يبحث عن دواء إلتهاب لزوم علاجه منذ أربعة أيام، ولم يترك صيدلية في منطقة الميدان _ باب مصلى _ شارع خالد بن الوليد _ الدرويشية _ السبع بحرات _ شارع بغداد _ المهاجرين _ مشروع دمر دونما فائدة، علماً أن سعر العلبة لايتجاوز الـ 1500 ليرة سورية..

أصحاب العلاقة

الصيدلاني (ن.ه) قال أنهم يعانون كثيراً في الحصول على الدواء، وإن استطاعوا الحصول عليه فإنهم يحصلون على كميات قليلة جداً لا تسد حاجة المرضى.. وعقب قائلاً على بيع أدوات التجميل "من واقيات شمس ومزيل للتعرق" أنهم إن لم يبيعوا هذه المستحضرات في صيدلياتهم فإنهم سيضطرون لإغلاقها حتماً لعدم وجدو الأدوية التي يحتاجها السوق، وخاصةً في ظل جائحة كورونا التي تعصف بالبلاد..

احتكار للأدوية

"فوق الموتة عصة قبر" فلا يكفينا أن أغلب أصناف الأدوية مفقودة بل هناك بعض الصيادلة يحتكرون الدواء في صيدلياتهم، ويمتنعون عن بيعها للمواطنين.. هذا ما حدث معي شخصياً عندما بقيت أبحث عن أحد أنواع أدوية الإلتهاب طيلة خمسة أيام دون أن أجد ضالتي، قبل أن يحالفني الحظ وأجد الدواء بإحدى صيدليات سوق الشام المركزي في منطقة مشروع دمر بدمشق، لكن الصيدلانية أبت إلا أن تعطيني علبة واحدة بحجة أنه مفقود، وبعد نصف ساعة من الأخذ والصد والتمنع عن إعطائي الدواء تارةً وفتح أحاديث مع صديقاتها تارةً أخرى، وأمام إلحاحي لأخذ العلبة الثانية كون العلاج يتطلب خمسة عشر حبة والعلبة تحتوي عشرة حبات فقط، قالت لي لا أريد أن أبيعك الدواء " هي صيدليتي وأنا حرة فيها "..

ألا يوجد قانون يحاسب هؤلاء المحتكرين الذين يلعبون بحياة الشعب؟!!.. أتمنى أي إجابة من نقيب الصيادلة بدمشق تطفىء لهيب من هو بحاجة ملحة للدواء لإنقاذ حياته..

نقطة نظام

نعم تنازل المواطن السوري عن الكثير من احتياجاته الأساسية كبعض أصناف الطعام، والفواكه،والألبسة والكثير من الاحتياجات الأخرى..

لكن كيف له أن يواجه المرض والأوبئة في ظل فقدان الأدوية من الأسواق؟؟!!.. سؤال نضيفه على طاولة المعنيين..

المصدر: المشهد

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك