الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

معاون وزير الخارجية: إرسال قوائم بالمنتجات السورية القابلة للتصدير إلى الشركات الأجنبية

الاقتصاد اليوم:

ثمة دور اقتصادي تضطلع به وزارة الخارجية والمغتربين بدأ يتعزز عقب عقد مؤتمرها العام الماضي، إذ قامت الوزارة بخطوات وصفها معاون وزير الخارجية الدكتور أيمن سوسان بالكبيرة في هذا الشأن، تمثلت بشكل خاص بتعريف الشركات الأجنبية على البيئة الاستثمارية والبنية التشريعية للاستثمار في سورية.

وأشار سوسان  أن تأكيدات السيد الرئيس بشار الأسد خلال المؤتمر على أهمية تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية، كانت الدافع وراء هذه الخطوات المتمثلة بإرسال قوائم بالمنتجات السورية القابلة للتصدير وأسعارها الاسترشادية إلى الشركات الأجنبية، كما قامت سفاراتنا بجهد لا بأس به في هذا المجال بالتعاون مع الجهات الرسمية وجهات القطاع الخاص “غرف التجارة – رجال أعمال – شركات كبيرة”، وذلك ضمن سياق فتح آفاق واعدة سواء لجهة ولوج المنتجات السورية إلى الأسواق الأجنبية، أم لجهة جذب الاستثمارات واستقطابها من أجل مواجهة تحدي الإعمار الذي ستواجهه، والذي لا يقل أهمية عن التحدي العسكري، مبدياً ثقته بتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال. يعوّل معاون وزير الخارجية والمغتربين على تطوير العلاقات الاقتصادية مع الصين لتوازي نظيرتها السياسية القائمة على أسس متينة قوامها احترام القانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها، لاسيما في ظل عصر الهيمنة والغطرسة الذي نعيشه، لافتاً إلى أن سورية تشترك مع الأصدقاء الصينيين بالهدف نحو قيام عالم أكثر توازناً عبر إحلال الديمقراطية في العلاقات الدولية والابتعاد عن سياسة القطب الواحد التي جرّت الويلات على العالم، وبالتالي ما دام أن سورية والصين تجتمعان هذه المبادئ، فمن الطبيعي أن تشهد علاقاتنا المزيد من التطور في كل مرحلة وتتناسب مع حجم التحديات التي يتعرض لها العالم.

وأضاف سوسان في هذا السياق إلى أن العلاقات السورية الصينية الاقتصادية تشهد تطوراً لا بأس به، ولكن الحرب على سورية – للأسف – كانت عائقاً أمام استمرار تطور هذه العلاقات، ويرى سوسان في مرحلة إعادة الإعمار فرصة ثمينة جداً للصين والشركات الصينية من أجل الاستثمار في سورية لما لها من جدوى اقتصادية لاسيما وأن الشركات الصينية لديها خبرة في السوق السورية بعدما سبق وعملت بها، لذلك المجال واعد بالنسبة للصينيين، مؤكداً أن الأولوية ستكون لها في هذا المجال وذلك وانطلاقاً من موقف الصين الداعم لسورية.

وبدا سوسان راضياً عن النتائج المحققة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كون أن الانطلاقة في هذا المضمار قد بدأت، خاتماً حديثه لنا بالقول: “اعتقد أنها ستشهد المزيد من التطور، كلما اقتربنا إلى نهاية المعركة في سورية، نعتقد أن ذلك سيكون عامل جذب كبير للشركات الصينية، فرأس المال جبان ويحتاج إلى استقرار ومع تجذر الاستقرار نتطلع إلى مساهمة فاعلة من الشركات الصينية في هذا المجال”.

المصدر: صاحبة الجلالة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك