الاقتصاد اليوم ـ صحف:

صدرت المؤسسة العامة للتبغ، أولى دفعات السيجار السوري إلى روسيا والإمارات ولبنان بعد انتهاء عمليات التخمير والترقيد والتخزين التي يمر بها السيجار قبل طرحه للتداول.

وأكد المدير العام لمؤسسة التبغ نادر عبد الله، توافر كميات جيدة جميعها تحت الطلب الأمر الذي يشجع زيادة الإنتاج الذي تعمل عليه المؤسسة بهدف تحقيق أمرين، الأول منهما يتعلق بتأمين إيراد بالعملة الأجنبية والثاني تشغيل عدد كبير من اليد العاملة ببعد اجتماعي، حيث قامت المؤسسة خلال العام الجاري 2015 بتجديد 1917 عقداً مؤقتاً إضافة إلى تعيين 2463 عاملاً موسمياً، معتمدين تحت ضغط الظروف على التصنيع اليدوي لقدم بعض الخطوط وتعثر تجديدها بسبب العقوبات الاقتصادية.

وحول مشاريع المؤسسة قال: إن لدى المؤسسة مشاريع كثيرة وكبيرة منها ما هو في قطاع الإنتاج وهذا ما تعمل المؤسسة على زيادة جودته وتحسين مواصفاته ومنها ما هو قيد الإنتاج كمعمل المعسل الذي ستبدأ المؤسسة بطرح إنتاجه في الأسواق قريباً، إضافة إلى مشاريع أخرى جيدة وبامتياز ستبصر النور قريباً الأمر الذي سيجعل من المؤسسة ورشة عمل لتحقيق وتنفيذ سلسلة من المشاريع المتكاملة بأعلى جودة وأحسن المواصفات، وفقا لصحيفة "الثورة".‏‏

وحول الخطط وإيرادات المؤسسة قال مديرها العام: في ظل المشاريع الجديدة كان لا بد من زيادة المساحات المزروعة وتعويض المساحات التي كانت تزرع بالتبغ في محافظات أخرى كمحافظة حماة (منطقة الغاب) ومحافظة درعا، ولذلك بدأت المؤسسة من الحلقة الأساس فقد قامت برفع أسعار التبغ للمزارعين بنسبة غير مسبوقة وصلت إلى 102% بالنسبة لبعض الأصناف و42% وسطياً بالنسبة لباقي الأصناف.

واعتبر في الوقت نفسه أن هذا الأمر أعاد شريحة من المزارعين ممن كانوا قد عزفوا عن زراعة التبغ إضافة إلى إدخال مزارعين جدد في العملية الإنتاجية وهذا الإجراء كان من شأنه أيضاً زيادة المساحات المزروعة، مبدياً تفاؤله بأن يكون الإنتاج أكبر كماً ونوعاً بكثير عن الأعوام السابقة ضمن سنوات الأزمة، وهو ما قصدته المؤسسة من رفع الأسعار وكذلك اختيار التوقيت المناسب للإعلان عن الزيادة التي فاقت أربعة مليارات ليرة سورية حيث أعلنت المؤسسة عن ذلك قبل بدء عملية الزراعة ليتحضر جميع المزارعين وذوي الصلة بالعملية الإنتاجية لذلك.‏‏

أما عن الإيرادات التي حققتها المؤسسة فقال المدير العام إنها جيدة جداً، لافتاً إلى أن المؤسسة العامة للتبغ في طور إعداد الأرقام النهائية لذلك، مبيناً أن المؤسسة وحتى منتصف الشهر السادس من العام الجاري 2015 قد حوّلت إلى الخزينة العامة للدولة 5,46 مليارات ليرة سورية.

متوقعاً نتائج متميزة في ظل ما هي عليه الآن من نشاط وإنتاج وما تقوم بالتحضير له وتنفيذه من مشاريع، يضاف إلى كل ذلك إيرادات المشاريع الجديدة التي تعمل على تنفيذها والتي سيكون المزارع فيها أساساً في كل حسابات الربح لأنه الحلقة الأولى من الإنتاج وحجر الزاوية التي يبنى عليها كل شيء ولولا جهده لما كان هنالك من إنتاج ولذلك تشجع المؤسسة جميع مزارعي التبغ على زيادة مساحاتهم المزروعة.‏‏