الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

معلمون لنقاد الفيسبوك: الـ(طش) والـ(إش) لغة فصيحة

الاقتصاد اليوم:

أكد معلمون في مدارس حلب أن ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي من سخرية وتشهير بالمنهاج الجديد للمرحلة الابتدائية لا يشكل «عيوباً» فيها أو حتى «هفوات»، وخصوصاً القصيدة الواردة في كتاب الصف الأول والتي تقول كلماتها «طش طش… إش إش» في معرض وصف استحمام الفيل في مياه النهر كون هاتين المفردتين من اللغة الفصحى التي يجهلها النقاد «الفيسبوكيون».

وفي موقف عقلاني وبعيداً من حملة التشهير و«التضليل» على الشبكة العنكبوتية التي تتناول محتوى المناهج وأغلفتها بالنقد والتجريح، رأى المعلمون ضرورة إعطاء الفرصة للمعنيين بوزارة التربية لتوضيح مقاصد عملية تحديث وتطوير المناهج وإبراز معايير اختيار النصوص وأغلفة الكتب المدرسية وأهدافها قبل إطلاق الأحكام المسبقة من غير الاختصاصيين ومن غير القائمين على العملية التربوية.

وقالت المعلمة (خنساء. س): إنها لم تطلع على كامل المنهاج الجديد لأن العادة جرت أن تحضر الدروس أولاً بأول وأنه ليس من اختصاصها تقويم الكتب بل إطلاع الإدارة على الأخطاء الواردة فيها، إن وجدت. ولفتت إلى أن انتقاد المناهج المعدلة ليس جديداً «إذ تثار عواصف من النقد مع كل طبعة جديدة لأي كتاب ثم ما تلبث أن تهدأ إلا أن ذيوع وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي التي أسهبت في السخرية والاستياء أعطى ضجة مبالغاً فيها للأمر».

وأكد زميلها (محمد. أ) أن تقويم التعديلات ووصفها بـ«الركيكة» و«المنحطة» تعليمياً ولغوياً ومن شأنها أن تلحق ضرراً بالعملية التعليمية «سابق لأوانه، لأن المسألة تتعلق بالاختصاصيين والرأي العام الجمعي الذي يشكله ذوو الخبرة والدراية بعيداً من التهويل في الوصف وتحريفه وتأويله بما لا يحتمل»، لكنه شدد على ضرورة اختيار أسماء الكتاب والشعراء «بما يوائم الذائقة العامة ويلاقي قبول المعلمين وذوي الطلاب»، في إشارة إلى قصيدة «ربما وردت سهواً» لشاعر معروف بمعارضته للدولة السورية.

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك