الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مقترح لإدخال النوافذ الإسلامية في المصارف التقليدية السورية

الاقتصاد اليوم:

في العام 2001، سمحت الحكومة السورية بافتتاح المصارف الخاصة في البلاد كجزء من عملية التحول من الاقتصاد الاشتراكي إلى اقتصاد السوق الاجتماعي. وبدأت المصارف الخاصة عملها بشكل فعّال بحلول عام 2005.

في العام نفسه، أصدرت الحكومة قانوناً يسمح بإنشاء المصارف الإسلامية. ويعمل حالياً أحد عشر مصرفاً خاصاً تقليدياً وثلاثة مصارف إسلامية، إلى جانب ستة مصارف تابعة للدولة والتي لا تزال مسيطرة على النظام المصرفي.

ومع دخول الحرب المدمرة في سوريا عامها السادس، وعلى الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على البلاد، لا تزال المصارف السورية، الحكومية منها والخاصة، صامدة أمام هذه العاصفة، وتمارس عملها رغم الانكماش الاقتصادي الذي تسببت به العقوبات الدولية.

نوافذ للخدمات المصرفية الإسلامية ضمن المصارف التقليدية

نعتقد أن السماح للمصارف التقليدية في سوريا بإدخال نوافذ للخدمات المصرفية الإسلامية هي وسيلة فعّالة لزيادة عدد المؤسسات التي تقدّم تلك الخدمات بتكلفة منخفضة وبفترة زمنية قصيرة. كما وتسهم هذه النوافذ في زيادة التنافسية بين المصارف، الأمرالذي يؤدي بدوره إلى تحسن شامل في أداء المصارف وفعالية خدماتها.

وتُظهر دراسة أجراها أولاديبوبو سالامي (Oladipupo Salami) وآخرون، في الجامعة الإسلامية الدولية في ماليزيا، أن المصارف تكون أكثر كفاءة كنوافذ إسلامية مقارنة بكونها مؤسسات مستقلة تقدم كافة الخدمات. وقد توصّل إلى هذه النتيجة بمقارنة كفاءة المصارف الإسلامية في ماليزيا خلال عملها كنوافذ إسلامية وتحوّلها لاحقاً إلى مصارف إسلامية كاملة الميزات، وذلك باستخدام أسلوب التحليل التطويقي للبيانات (Data Envelopment Analysis-DEA). كما تُظهر الدراسة أن الجمع بين العمل المصرفي التقليدي والإسلامي في مصرف واحد يولّد المزيد من العائدات؛ فهو يسمح للمصرف بتقليل نفقات الموظفين والنفقات الرأسمالية من خلال تقاسم تكلفة الموظفين والمصروفات الإدارية؛ فيمكن للموظفين أنفسهم أن يقوموا بالعمليات المصرفية التقليدية والإسلامية معاً. كما يتحمّل المصرف بأكمله وليس النافذة الإسلامية وحدها المصروفاتِ الكبيرةَ مثل إيجارات المبنى وفواتير الكهرباء والصيانة وغيرها من المصروفات التشغيلية.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك