الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مقترحات للسيطرة على الدولار الأسود..خفضوه بالعزوف عنهأو أخرجوا السوق السوداء الى العلن

الاقتصاد اليوم:

اتفق الكثير أنه بات من الضروري جداً إيجاد سوق مالي علني، لأن هذا العمل في الخفاء من شأنه أن يُحدث الكثير من التشوهات في سعر الصرف، ومثلما أتيح المجال للأسهم إظهار تداولها عبر سوق الأوراق المالية، يمكن وببساطة إخراج هذه السوق السوداء إلى العلن، وهذا أمر طبيعي جداً مثلها مثل بورصة الأسهم، كلنا يذكر أن الحديث عن البورصة سابقاً كان كالتهمة، واليوم بات أمراً طبيعياً، نحن مشكلتنا في سورية الآن وسابقاً أنه لا يوجد عندنا (بورصة عملات) طبعاً لا نريد الدخول في التعويم، ولكننا نفتقر لهذه البورصة، مع أنّ بورصة العملة السورية حالياً موجودة، ولكنها ليست عندنا، هي في (شتورة) اللبنانية، فلندع هذه البورصة عندنا لنرى الدولار على حقيقته

كوى الصرافة

تساءل الحاضرون باستغراب: ما هي هذه شركات الصرافة التي أحدثت في البلاد، والتي تقوم بشراء الدولار ولا تقوم ببيع دولار واحد..؟! هذا الأسلوب يؤزّم الوضع أكثر، كان من المفترض افتتاح كوى للصرافة يُديرها صرّافون، كوى تنتشر في كثير من الأماكن تقوم بتداول العملات ببساطة بيعاً وشراء، ويمكن للدولة أن تُكلّف خمسة أو عشرة أشخاص موثوقين لتبقى الدولة من خلالهم بحالة تدخّل عبر تلك الكوى، فاليوم كان يمكن لهذه الكوى أن تشتري بألف، وتبيع بألف و2 ولكنها تبيع ولا تتوقف عن البيع، وفي اليوم التالي تبيع بألف ناقص 5 ليرات، وهكذا يبدأ الدولار بالتراجع تلقائيا، أمّا أن أسلّم رقبتي لأشخاص معينين هم يشترون الدولار ثم يقومون هم ببيعه كما يحلو لهم.. فهذا غير معقول وغير مجد.

ويراهن الحاضرون أنّ ثلاثة أو أربعة مليارات دولار كفيلة (بتهبيط) السوق اليوم، ولكن بطريقة الكوى، في لبنان لا يوجد شركات صرافة، هناك كوى صرافة وصرافون يبيعون ويشترون الليرة السورية والدولار، وهنا نجد شركات صرافة طويلة عريضة تشتري الدولار ولا تبيع.. ! ولذلك لدينا سيناريو فعّال ومجدي لضمان نجاح العمل في كوى الصرافة بدلاً من السوق السوداء وبتدخّل الدولة بأقل التكاليف، هذا إن أراد أحد أن يسمعنا، أما أن تقوم الدولة فقط بين وقت وآخر بالقبض عليهم وإيداعهم في السجن فلن يستفيدوا شيئاً، فليكن العمل مسموحاً، وأصلاً مثل هذا الوضع كان مسموحاً بشكل غير معلن خلال فترة من الفترات، وذلك في عام 2005، حيث اشتدّ الضغط على سورية وارتفع سعر الدولار، وجرى الاشتغال على ما يشبه هذه الحالة من خلال شخص معروف وكانت النتائج ناجحة جداً.

المحافظ الاستثمارية

رأت كوكبة من رجال الأعمال أن الحكومة بإمكانها إحداث محافظ استثمارية تقوم من خلالها بشراء عدد كبير من أسهم بعض الشركات التي تطرح أسهمها للتداول في البورصة، فترتفع أسعار الأسهم، فيتجه الناس تلقائيا للبحث عن كميات كبيرة من الليرة لشراء أسهم أخرى، وهذا يرفع من قيمة الليرة سريعاً ويخفض سعر الدولار، وهذا يتم عادة بتطبيق مصطلح اقتصادي يسمى (اتجاه الهبوط) فكلما تخليت عن الدولار وذهبت باتجاه السوري هبط سعر الدولار وارتفع سعر السوري، والعكس صحيح.

وديعة ليرة دولار.. أو ليرة ذهب..

يمكن للحكومة أيضاً أن تلجأ إلى السماح بودائع خاصة، وهي وديعة/ليرة دولار/أو/ليرة يورو/أو/ليرة ذهب/وهكذا.. وهذه الودائع يمكن إيداعها على النحو التالي: أضع الآن وديعة بقيمة مليون ليرة في البنك – مثلاً – ولكن أستردّها مليون على سعر الدولار، أو اليورو، أو الذهب حسب طبيعة الوديعة، ولكن بالليرة طبعاً، وهذا من شأنه رفع قيمة الليرة أيضاً.

أخيراً

على الرغم من صعوبة كل ما يجري ولكننا لا نفتقر إلى الحلول، بل هي حلول بين يدينا، ومن الواضح بالفعل أنها مجدية، ولن يستفيد البنك المركزي من هذا الصمت القاتل، فلا كلام ولا سلام ولا أفعال ولا إجراءات والحلول ها هي بين يديه، ولذلك نأمل التواضع والنزول عن ذلك البرج الذي لا فائدة منه والتطلّع إلى أفكار وحلول الآخرين، لأن القضية ليست قضية بنك، إنها قضية تدخل في أحوال الناس جميعاً.

الايام

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك