الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ملتقى علمي بدمشق يناقش الفرص الاستثمارية للموارد البشرية الكامنة في الاقتصاد السوري

الاقتصاد اليوم:

الفرص الاستثمارية الكامنة في الزراعة والصناعة والسياحة والإسكان والاستثمار في رأس المال البشري كانت أبرز محاور ملتقى الفرص الاستثمارية الكامنة في الاقتصاد السوري، الذي نظمته كلية العلوم الإدارية في جامعة الشام الخاصة بالشراكة مع الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية اليوم في فندق داما روز بدمشق، بمشاركة مختصين في المجالات الاقتصادية والتنموية.

ولفت الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمة إلى أن البحث العلمي يكتسب حالياً أهمية مضاعفة في سورية في ظل الحصار الجائر، مبيناً أن الملتقى يجمع مشاركين وباحثين من مختلف المؤسسات الأكاديمية والحكومية والفعاليات الاقتصادية والنقابات والاتحادات المهنية المحلية والعربية وحتى الدولية، بهدف تبادل الخبرات وطرح أهم التحديات التي يواجهها الاقتصاد السوري في مرحلة ما بعد الحرب.

بدوره أكد الدكتور حسن خيتي نائب الأمين العام للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية أن الاتحاد يعمل على الاستثمار في الموارد البشرية عبر بناء الأرضية القانونية، وعقد اتفاقيات وشراكات ومذكرات تفاهم مع الجهات العامة والخاصة، وتفعيل آلية الإقراض للمشاريع متناهية الصغر، وتبني المبادرات والابتكارات بأنواعها، ودعم وسائل وأدوات الإنتاج، بالإضافة الى إقامة المعارض المحلية والإقليمية والعربية، بما يخلق ويوفر فرصاً داعمة للأسر المنتجة محدودة الدخل.
الدكتور شريف الأشقر رئيس جامعة الشام الخاصة لفت في كلمته إلى أن الانتقال من مرحلة التنسيق والتعاون لمرحلة الشراكة الحقيقية ما بين القطاعات يؤدي إلى طرح المبادرات وتشجيعها، نظراً لتوفر الرغبة والقدرة على المثابرة واغتنام الفرص وابتكار الحلول.

وقدم الدكتور أحمد دياب مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عرضاً موسعاً حول رؤية الوزارة لتطوير الاستثمار في القطاع الزراعي وتنسيقها مع كل الجهات المعنية بهذا الخصوص.

الأمين العام المساعد لشؤون المكاتب الإقليمية للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية الدكتور راكان الإبراهيم تحدث عن أهمية الشراكة الاستراتيجية مع جامعة الشام الخاصة لتحديد آلية التعاون بينهما فيما يتعلق بتبادل المعلومات وبناء قاعدة بيانات والتدريب والتأهيل للمستهدفين في الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، وذلك بهدف الاستثمار في رأس المال البشري.

بدوره ركز استشاري تنمية وتطوير الموارد البشرية أسامة ساطع خلال العرض الذي قدمه على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري والاستفادة منه، لافتاً إلى ضرورة زرع التفاؤل والإيجابية وتقديم الدعم الكافي لأصحاب الأفكار والمشاريع المتوسطة والصغيرة، وكذلك تقديم المشورات المالية لهم من قبل الجمعيات والمؤسسات والمجتمع الأهلي.

بين ضرورة انعقاد هذا اللقاء العلمي لأن كل ما يتمخض عنه من رؤى من قبل مختصين في المجالات التنموية يمكن أن يعبر عن نبض الشارع السوري والمشكلات التي يعانيها المجتمع السوري بشكل عام وعندما تظهر مقترحات جديدة يمكن أن يؤخذ فيها ويمكن أن تذهب إلى مرحلة التنفيذ. ولفت بأن الجلسة الأخيرة والتي يحاضر فيها تتحدث حول الاستثمار في الرأس المال البشري باعتباره يمثل المورد العظيم من القدرات الكامنة لدى البشر وما أكثرها وخاصة لدى الشعب السوري .

وأشار ساطع إلى العديد من المقترحات المتعلقة بكيفية استثمار الموارد البشري  في ظل ما أثبته الشباب السوري من قصص النجاح التي نتابعها دائما ومنها كيفية مواجهة التحديات وكيفية الاستثمار في القدرات الكامنة من خلال زرع الإيجابية وتقديم الدعم الكافي لأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة وتقديم كل ما يمكن من استشارات مالية من قبل جهات مختصة بما يعود بالنفع على المجتمع والوطن.

الدكتور شادي أحمد الاستشاري في الأمور الاستثمارية تحدث حول مشكلات الاقتصاد السوري والفرق بين التصريحات الرقمية حوله وبين الواقع الفعلي في محاضرته التي حملت عنوان الفرص الكامنة. مشيرا إلى وجود أكثر من 135 ألف منشأة صناعية بحسب الأرقام ولكنها تتمركز في ثلاث مناطق أساسية وهي عدرا الصناعية وحسيا والشيخ نجار  وهو أمر أثر بشكل سلبي على عملية التفاعل بين الاقتصاد والمجتمع. وخاصة بعد أن أثبتت التجارب بأن تواجد المنشآت الصناعية على شكل محاور تنموية وانتشارها في مختلف الأماكن هو الطريق الأكثر إيجابية لنجاح الصناعة.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك