الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مواطن حلبي يحل أزمة المياه في 180 شقة سكنية مع غياب الدعم الحكومي

الاقتصاد اليوم:

من المعروف عن أبناء مدينة حلب ، الابداع ، بعد إبداعهم في الصناعة وتحويل مدينتهم إلى عاصمة للصناعة في المنطقة ، ضربت الحرب المدينة ، فانتقل إبداعهم اليوم لابتكار طرق لاستمرار حياتهم ، في ظل الحصار المفروض عليهم من ” التتار ” وتقاعس مسؤولي المدينة .

محمد النعيمي أبو الفضيل، مواطن حلبي ، من سكان منطقة قصر الضيافة ، ابتكر مع مجموعة من جيرانه حلاً لأزمة المياه ضمن 12 بناية في المنطقة ، بالإضافة إلى توزيع الماء عبر الصهاريج لبعض أجزاء حيي صلاح الدين والإذاعة منذ بداية شهر رمضان الماضي وحتى الآن .

وتشهد حلب انقطاعا تاما للمياه ، عانت منه طيلة شهر كامل ، وعادت لتنقطع منذ نحو أكثر من أسبوع ، فيما لا يزال مسؤولو المدينة ، يتدارسون ، ويتباحثون ، قصة آبار المياه التي كان يفترض تجهيزها قبل سنوات .

يقول النعيمي قمنا بتجهيز بئرين ارتوازيين في المنطقة ووصلنا الماء عبر شبكة ممتدة على الأسطحة لكل بناء ضمن المنطقة ويتم تشغيل المياه بحسب جدول توزيع على الأبنية الـ 12 والتي تغذي مايقارب 180 شقة سكنية .

وتابع ” يتم تشغيل محركات سحب الماء عبر المولدة، لذلك يتم أخذ تكاليف الضخ من المشتركين وهو مبلغ رمزي لايتجاوز 200 ليرة اسبوعياً، حيث يستمر الضخ 22 ساعة يومياً ” .

ولفت النعيمي إلى أنه تم العمل على تجهيز سيارتين لتوزيع المياه مجاناً على بعض أجزاء أحياء الاعظمية وصلاح الدين والإذاعة وقصر الضيافة، طالباً من جميع أصحاب الآبار في المدينة الاستفادة من التجربة واستغلالها بشكل ايجابي وصحيح .

من جانب آخر، قال ” عبدالله غريواتي ” القائم على عمل المشروع نطالب الحكومة في محافظة حلب بتأمين مادة المازوت لدعم تشغيل المولدتين بما يكفي لتشغيل المضخات فقط، بدلاً من شرائه من السوق السوداء بأسعار باهظة، لأن المشروع خدمي في الدرجة الأولى للمواطنين وخيري .

ونوه ” غريواتي ” إلى أنه تم طلب خزانات تجميع من مؤسسة المياه والمنظمات العاملة على الأرض ، إلا أن الجواب جاء بالرفض باعتبار أن المشروع ” تابع للقطاع الخاص وليس العام “، علماً أن المشروع يغذي نحو 180 شقة سكنية بالماء.

ومابين اعتبار المشروع تابعاً للقطاع العام أو الخاص وإمكانية دعمه بالمحروقات أو لا ، يبقى جميع أهالي مدينة حلب يعانون العطش وقلة المياه ، وسط تقاعس مسؤولي المدينة عن تعميم التجربة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك