الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مياه الحمّام تسخن بـ(الطناجر)..مواطنون: لا كهرباء ولا مازوت وبدنا نتحمم

الاقتصاد اليوم:

يواجه المواطنون في حماة صعوبة بالغة في تسخين المياه للاستحمام، نتيجة التقنين الطويل للكهرباء، وانعدام المازوت فحتى لو أبقوا قواطع سخانات الحمامات مرفوعة ليلاً ونهاراً، فإنها لن تسخن خلال النصف ساعة التي تأتي فيها الكهرباء لتنقطع 5 ساعات ونصف الساعة، فهي «ما بتلحق تحمى حتى تبرد» حسب تعبير العديد من المواطنين، وإن حميت -يقول أحدهم- بالحد الأدنى فهي لا تكفي سوى لاستحمام شخص واحد فقط!

وبيَّنَ المواطنون أن هذا الواقع المر، الذي فرضه عليهم التقنين الكهربائي الطويل، وشح مازوت التدفئة، إذ إن 60 بالمئة منهم لم تصلهم رسائل لاستلام الـ 50 ليتراً بعد، جعلهم يلجؤون إلى تسخين المياه بـ«الطناجر» للاستحمام!

وبيّن مواطنون آخرون أنهم يلفون سخانات الحمام ببطانيات المعونات الصوفية، أو بأي قطعة قماشية عازلة، كي تحافظ على حرارتها إذا ما سخنت كهربائياً، بعد تركهم قواطعها مرفوعة لعدة أيام متتالية. فيما يلفها آخرون بألواح من الألمنيوم المرن للغرض ذاته.

وذكر مواطنون أن الأسرة المكونة من 4 أو 5 أشخاص تستحم بالتناوب، أي كل يوم شخص، توفيراً للمياه والغاز أيضاً! فيما بيَّنَ آخرون أنهم يعتمدون الحطب أو «تمز» الزيتون كوقود لتسخين «القاظانات»، بعد ما أجروا تعديلات على أجهزة تسخينها، بتأهيل حجرة النار للعمل على الحطب أو التمز بدلاً من المازوت.

وأوضحوا أن الرائحة المزعجة للحطب والتمز أفضل ألف مرة من البقاء من دون استحمام، وأهون من انتظار الكهرباء الطويل والبغيض، لتسخين «القاظانات» التي تظل دون المستوى المأمول.

مصدر في اللجنة الفرعية للمحروقات بيَّنَ  أن نسبة توزيع مخصصات المواطنين من مازوت التدفئة، لم تتجاوز الـ 40 بالمئة على مستوى المحافظة، وأوضح أن مخصصات المحافظة نحو 26 طلباً من المازوت باليوم لكل القطاعات. ولفت إلى أن ثمة جهوداً حثيثة لرفع نسبة التوزيع، وتمكين المواطنين من مخصصاتهم بأسرع وقت ممكن.

وبيَّنَ المدير العام لشركة كهرباء حماة أحمد اليوسف أن برنامج التقنين الكهربائي المطبق بحماة مركزي، ومدته نصف ساعة وصل مقابل 5ر5 ساعات قطع، وتحسينه رهن بزيادة مخصصات المحافظة من «الميغات».

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك