الاقتصاد اليوم ـ صحف:

أوضح رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج عمر الحلو، أن قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي تكبدتها المؤسسة العامة للمحالج وتسويق الأقطان، بحسب القيمة الدفترية للخسائر منذ بداية الأزمة وحتى 28 شباط 2015، بلغت 67.7 مليار ليرة سورية، وأن القيمة الاستبدالية للخسائر بلغت 144.18 مليار ليرة.

وبين لصحيفة "الوطن"، أن المحالج لم تسلم من التخريب والنهب والسرقة والحرق، لافتاً إلى عدم القدرة على تحديد حجم الأضرار التي أصابت مواقع العمل العائدة للمؤسسة والواقعة خارج السيطرة لصعوبة الوصول إليها.

وأشار الحلو، إلى خروج 18 محلجاً ومركز استلام عن السيطرة من أصل 30 محلجاً ومركزاً، وهو ما أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية المتاحة للمؤسسة، فباتت تحلج وفق الإمكانات المتاحة والموسم المستلم من موسم 2013-2014.

كما نوه الحلو إلى الصعوبات التي تواجهها المؤسسة ومنها نقل الأقطان وعدم توافر الكميات اللازمة التي تلبي حاجة شركات الغزل من الأقطان المحلوجة، إضافة إلى انعكاسات نقص المادة الأولية القطن على العمليات الإنتاجية، إضافة إلى عدم توافر القطع التبديلية والمحروقات وغيره.

ولفت الحلو إلى موضوع العمال الموسميين الذين يعملون ثلاثة أو أربعة أشهر ومنهم يعمل كامل السنة خاصة السائقين والفنيين والحراس الذين لا يمكن الاستغناء عنهم أبداً، مطالباً بتغيير العقد الموسمي لهم إلى عقد سنوي له صفة الاستمرارية حتى يتم إنصافهم، موضحاً أن بعضهم لديه خدمة أكثر من عشر سنوات يعمل خلالها بالحد الأدنى من الأجر دون الاستفادة من التعويضات أو أن تطوله الزيادات الدورية للرواتب والأجور، مبيناً أنهم جميعاً لم يستفيدوا من التعويض المعيشي الذي منحه الرئيس بشار الأسد والبالغ 4000 ليرة سورية.

كما أشار رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج عمر الحلو إلى أن المؤسسة كانت قبل الأزمة بحاجة إلى 2200 عامل موسمي لهم صفة الاستمرارية بعملهم، وبإمكانها استيعاب 6000 عامل موسمي.