الاقتصاد اليوم:

بينت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية "مريان غاسر" أن البعثة وسعت أعمالها في سورية منذ بداية الأزمة وخاصة في 2012 مع الشريك الأساسي الهلال الأحمر ، بعد أن كان نشاط البعثة مقتصر قبل 2010 على الجولان السوري المحتل من خلال المساعدات الطبية وتنسيق دخول وخروج مواطني الجولان إلى وطنهم الأم وخاصة الطلاب ، ولكن بعد الأزمة وسّعنا عملنا إلى المحافظات السورية كلها  حيث تم افتتاح مكتب رئيسي في مدينة دمشق ومكاتب فرعية في حلب وحمص وطرطوس وبعدها أيضاً في ريف دمشق ودرعا والسويداء ، مبينة أن من ضمن المساعدات المقدمة ما يخص المجال الصحي في المشافي والعيادات المتنقلة بالتنسيق مع الهلال الأحمر ووزارة الصحة السورية وفي حلب بالتحديد في مشفى الغازي ومشفى آخر شرق المدينة وعيادتين متنقلتين في نبل والزهراء قبل فك الحصار عنهما .

وأضافت غاسر أن من أهم البرامج الأخرى كان في مجال المياه بالتعاون مع "وزارة الموارد المائية" ومؤسسات المياه في المحافظات لتأمين المياه إلى المناطق التي انقطعت مياه الشرب عنها ، وكان آخر أعمالنا إصلاح محطة خفسة لضخ المياه والتحليل ومحطة عين البيضا في حلب والتي تؤمن 25 % من حاجة السكان من المياه في المدينة برغم تعرضها للاعتداءات بين الفترة والأخرى  .

وكشفت غاسر أن هناك حاجة ملحة لزيادة كميات المساعدات الغذائية وغيرها وخاصة لمراكز اللجوء وبعض المناطق التي أصابها الضرر، ذاكرة أن 7,8 مليون شخص في سورية وصلوا لمرحلة الفقر المدقع حسب الدراسات الأخيرة ، وأن 9 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية ، وهذا يتطلب الاستمرار في تقديم السلل الغذائية ، وأيضاً تطور عملنا لتكون المساعدات مولدة للدخل وخاصة ما يتعلق بالقطاع الزراعي من تقديم بذار ودعم للثروة الحيوانية وهذا ما بدأنا به هذا العام حيث وزعنا بذار بيوت بلاستيكية لـ20 أسرة في طرطوس وبانياس ، وفي حلب وحمص حصلت 1700 أسرة على مساعدات للبدء بمشاريع صغيرة مولدة للدخل مثل مطعم صغير أو مركز لبيع الأدوية أو محلات حلاقة وتجميل أو تقديم أطراف صناعية للمصابين .

وأوضحت رئيسة البعثة أنه تم تأسيس مركز للطبخ حيث نقوم بتوزيع 50 ألف وجبة مطبوخة يومياً على مراكز الإيواء ، و توزيع خبز لـ 40 ألف أسرة يومياً وخاصة في حلب ودمشق وريفها ، ونسعى لان تكون السلل الغذائية المقدمة متوزعة بين منتجات نباتية وحيوانية وخاصة الطون .

المصدر: سيريانديز