الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

ندوة الأربعاء التجارية... وإطلاق حاضنة أعمال في غرفة تجارة دمشق قريباً

الاقتصاد اليوم:

وقعُ اهتمام التجار بريادة الأعمال التقنية لم يكن على مستوى الزخم والمعلومات التي قدمتها مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات المهندسة فدوى مراد في الندوة التي أقامتها غرفة تجارة دمشق «ندوة الأربعاء التجاري» بالتعاون مع الحاضنة التابعة للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وأظهرت بعض البعد أو عدم المعرفة بماهية هذه الأعمال التقنية وتأثيرها المجتمعي وبعدها الاقتصادي بالنسبة للتجار.

عمار البردان نائب رئيس غرفة تجارة دمشق بيّن أنّ موضوع ريادة الأعمال من أهم الأمور في العالم حالياً، كالفيس بوك وغوغل ومايكروسوفت، فهذه الشركات بدأت بمجرد فكرة عمل من شباب لديهم أفكار ومقومات، وبمساعدة من جهات معينة طوروا أعمالهم وأصبحت من أهم الشركات، ونحن في سورية كنا نسير بخطوات مهمة ببداية الألفية الثانية، ثمّ تراجعنا قليلاً بفعل الأزمة رغم أنّ لدى شبابنا أفكاراّ عظيمة كنا بعيدين عن معرفتها وعن وجود المؤسسات التي تعنى بها وتطورها إلى هذا الحدّ، وهذا ما يفرض على الجميع جهوداً لدعمها، إن كان من رجال الأعمال أو من الإعلام أو جهات أخرى، وغرفة تجارة دمشق تعمل في سبيل دعم هذه المواضيع فهي عضو في مجلس الأمناء في حضانة تقانة المعلومات، مؤكداً على موضوع الحماية الفكرية لهذه المشاريع من السرقة.

من جانبها المهندسة مراد قدمت تعريفاً عن الجمعية السورية للمعلوماتية منذ تأسيسها حتى اليوم وعرضاً لعمل حاضنة تقانة المعلومات وأهدافها ومشاريعها ونشاطاتها ومصادر تمويلها والخدمات «التقانية والقانونية والتسويقية» التي تقدمها للمشاريع الناشئة وآلية القبول فيها والجهات التي تتشابك معها في العمل، وتحدثت عن أمثلة لبعض المشاريع التي خرجت من الحاضنة وحققت نجاحات محلية وعربية ودولية، وأوضحت أنّ من أهم أهداف الحاضنة حالياً نشر روح ريادة الأعمال بين الشباب ومنحهم الخبرة والمهارة للدخول إلى السوق وتوفير البيئة العلمية والفنية لرواد الأعمال المعلوماتيين، ودعم تحويل الأفكار إلى منتجات استثمارية، مشيرة إلى أنّ عملية الاحتضان تكلفتها مرتفعة ولكن عائدها على السوق كبير.

الدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق أشار إلى أنّ هذا النوع من المشاريع له قيمة مضافة ويفترض إيجاد دعم كبير لها أكبر من الموجود، والبحث عن مصادر تمويل أخرى لأنّ سورية بحاجة إلى عدد كبير من المشاريع في المرحلتين الراهنة والقادمة، كما تمنى خربوطلي عرض المشاريع المحتضنة في الحاضنة على غرفة تجارة دمشق، مشيراً إلى قرب إطلاق حاضنة أعمال في غرفة تجارة دمشق.
باسل هدايا عضو غرفة تجارة دمشق أشار إلى أنّ هذا النوع من المشاريع التقانية يحتاج إلى أرضية ثابتة وجيدة لخوض الاستثمار فيه، فالدفع الإلكتروني الموضوع القديم الذي لم ينتهِ بعد أحد هذه الأمور التي تجعل المستثمر المحلي يخاف الاقتراب من هذه المشاريع، كما أنّ أصحاب هذه الأفكار يضطرون إلى الخروج إلى أماكن أخرى يمكن فيها تطبيق مشاريعهم.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك