الاقتصاد اليوم:

كشف مصدر في الضابطة الجمركية عن ضبط معمل ضخم في منطقة الحاضر بحماة لصناعة منتجات التمور وتزويد هذه المنتجات بلصاقات مزورة تفيد أن هذه المنتجات إماراتية الصنع.

وأوضح المصدر أن المعمل يعتمد على أنواع رديئة من التمور المهربة وغير الصالحة للاستهلاك البشري وأنها أدخلت للبلد بطرق غير شرعية عبر منافذ التهريب ويعود معظمها لمنشأ سعودي حيث يتم جلب أردأ الأنواع من التمور والرخيصة الثمن وغير الصالحة للاستهلاك ويجري غسلها وطحنها واستخراج عدة أشكال من منتجات التمور خاصة عجينة التمور ومربى التمور المعلب.

وبين المصدر أنه تمت مصادرة نحو 100 طن من التمور في هذا المعمل ليتم التعامل معها وفق الأنظمة المعمول بها لجهة إحالة عينات منها للمخابر المختصة وإتلافها لعدم معاودة استخدامها وطرحها للأسواق مجدداً
كما أفاد المصدر بضبط مستودع للمهربات في منطقة السلمية بحماة، مبيناً أن معظم المهربات التي تم العثور عليها في المستودع كانت من قطع تبديل وصيانة السيارات إضافة لأنواع مختلفة من المواد الغذائية المهربة وفي مقدمتها المعلبات.

بينما تم حسب المصدر ضبط مستودع آخر بحماة يحتوي على أكثر من 230 طناً من الحبوب المهربة ومعظمها غير صالح للاستهلاك البشري بسبب سوء حالات التخزين والنقل التي تعرضت له هذه الحبوب خاصة مادتي الرز والعدس التي وصلت كمياتها في المستودع لأكثر من 100 طن إضافة لنحو50 طناً من مادة السكر المهربة.

واعتبر المصدر أن هذه الحملة التي نفذت من قبل الضابطة الجمركية بحماة تأتي في إطار الحملة العامة التي تعمل عليها المديرية العامة للجمارك في مختلف المدن والمناطق سعياً لكبح ظاهرة التهريب ومكافحتها خاصة بعد أن وصل حجم المهربات في الأسواق المحلية لمستويات غير مقبولة بسبب ظروف سنوات الحرب التي تعرضت لها البلد حيث ذهب البعض من التجار نحو العمل بالتهريب أو تأمين معروضاتهم والمنتجات التي يعملون بها عبر الطرق غير الشرعية من خلال مهربين استغلوا الظروف العامة للبلد، مؤكداً أن الحملة على التهريب مستمرة وليس هناك سقف زمني أو مكاني لها حتى القضاء على ظاهرة التهريب وأن الجمارك تعمل على العديد من الخطط والإستراتيجيات لتنفيذ حملتها بالتوافق مع التوجهات الحكومية حيث يتم العمل على زيادة تدريب العاملين في الجمارك وتطوير مهاراتهم لزيادة قدرتهم في التعامل مع مختلف حالات وأشكال التهريب التي تعترضهم أثناء تنفيذ مهامهم الجمركية ودعم العمل الجمركي بتوفير مستلزمات العمل والاحتياجات المختلفة من آليات وتقانة وبرامج عمل وغيرها.

الوطن