الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

هل حفرت محافظة دمشق آبار مياه قرب مكب نفايات وادي سفيرة؟!

الاقتصاد اليوم:

أكد المشرف العام على مجمع خدمات دمشق عماد العلي أن "مكب النفايات في وادي السفيرة مؤقت، في حين أشار رئيس مخبر البيئة في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا تمام درويش إلى أن موقع المكب غير مناسب وأن الغازات التي تنجم تفسخ النفايات في المكب تتجه نحو دمشق، في حين يتم حفر آبار مياه في المنطقة دون معالجة "رشاحة" النفايات هناك التي قد تسمم المياه الجوفية.

وبدوره، أكد مدير معالجات النفايات الصلبة لمحافظة دمشق وريفها موريس حداد أن "مكب النفايات في وادي السفيرة هو أمر واقع وحل اسعافي وليس مكان للعمل الفعلي نتيجة اغلاق الطرق المؤدية إلى مديرية معالجة النفايات الصلبة في دير الحجر بمنطقة الغزلانية، وأنه تم انشاء حفر سطحية لتجميع الرشاحة الناجمة عن تجمع القمامة ثم إعادة ضخها لتبخيرها مرة أخرى نافياً وجود أي حفر للآبار بالقرب من المكب، رغم تأكيد درويش لذلك.

وأضاف حداد أن "حوالي 80% من القمامة يتم ترحيلها إلى مكب دير الحجر ويطمر الباقي في وادي السفيرة أي حوالي 700طن خلال الفترة المسائية، لأن عدم ترحيلها أو طمرها يعني تكدسها لليوم التالي وزيادة الكميات التي قد تؤدي لعدم جاهزية المكب لاستقبال السيارات المحملة من محطة النقل في باب شرقي وبالتالي تكدس القمامة في الشوارع، وأنه تم تشكيل لجنة تتضمن وزارة الموارد المائية ووزارة البيئة لإيجاد موقع بديل.

بدوره أكد المشرف العام على مجمع خدمات مدينة دمشق عماد العلي أن "المكب مؤقت ولا يستقبل سوى 30% من قمامة دمشق"، مؤكداً أن " مساحة المكب حوالي 3 ونصف دونم يتم استخدام حوالي 2 دونم لاستقبال النفايات، وأن المحافظة تقوم بنقل حوالي 3000 طن من النفايات يومياً من دمشق بظل ازدياد عدد سكان المدينة"، مبيّناً أنه "تم إجراء بحوث عديدة على مواقع بديلة لكن قرب تلك الأماكن من المياه الجوفية حال دون استخدامها".

من جانبه أكد رئيس مخبر البيئة بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية تمام درويش أن "موقع المكب غير مناسب وقريب من دمشق بمنطقة مرتفعة، ويجب أن يكون بعيداً عن المناطق السكنية للحماية من تلوث الهواء أو تلوث المياه الجوفية الناجم عن طمر النفايات خاصةً بعد ملاحظة حفر عدة آبار بالقرب من المكب"، مشيراً إلى أن "الغازات التي يطلقها تفسخ النفايات في المكب تتجه نحو دمشق نظراً لاتجاه الرياح وموقع المكب المرتفع ما قد يؤدي لعوارض وتأثيرات صحية تنفسية".

وأضاف أن "الرشاحة والسوائل الناتجة عن النفايات تتجه من خلال التربة نحو المياه الجوفية ما يشكل خطورة عليها وهذا يحدث في أي مطمر نفايات في العالم، لذا يفترض أن تكون الطبقة السفلى لمكان طمر النفايات مبطنة بشكل جيد مع وجود أقنية تقوم بجمع الرشاحة وتحويلها إلى محطة للمعالجة"، مبيّناً أن "وزارة البيئة كان لديها العديد من الاعتراضات على المكب وكان الموضوع بالنسبة لها كحل إسعافي للتخلص من النفايات لفترة قصيرة فقط".

وأوضح درويش أن "الحرائق التي تندلع في المكب تكون غير مفتعلة في الكثير من الأحيان نتيجة إطلاق النفايات لغاز الميثان القابل للاشتعال بسبب تفسخها، وهو ما تقوم العديد من الدول باستغلاله لتوليد الطاقة".

بدورها اكدت الدكتورة في المعهد العالي للعلوم التطبيقية يمن الأتاسي أن "المكب يقع في منطقة مجرى السيل بوادي السفيرة ما يجعله خطيراً على المياه الجوفية، لذا نحتاج لفحص ودراسة المياه لمعرفة إذا ما كانت الرشاحة قد وصلت للمياه الجوفية أم لا، والتخطيط لطريقة حماية المياه من التلوث بحال عدم وصول الملوثات إليها"، مضيفةً أن "تجميع النفايات بشكل شاقولي شوه صورة دمشق، عدى عن أن هذا التجمع للنفايات مهدد بالانجراف مايشكل خطراً على سكان المنطقة.

المصدر: ميلودي إف أم

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك