الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

هل من دعم؟..طلاب يخترعون ما نحلم باستيراده!

الاقتصاد اليوم:

عندما تكون هجرة الشباب و آثارها السلبية و الكارثية شعارات و خطابات رنانة و تهم لأصحابها فأعلم أنك في مستنقع فساد يحفره أصحاب تلك الشعارات خوفا من محاسبتهم للأسباب الحقيقية و الممنهجة في محاربة الإبداع و المبدعين و بناة الأوطان ، الحرب لا تكون فقط بالسلاح لأن اغتيال العقول أخطر بكثير من تدمير الحجر.

افتتحت كلية الهندسة الميكانيكية و الكهربائية معرض لأعمال مشاريع بعض طلبة الكلية و ذلك في قاعة رضا سعيد ضمن جامعة دمشق ، و عندما دعينا لتصوير المسؤولين أثناء قص الشريط رصدت عدستنا إبداع الشباب السوري الذين نجحوا في ابتكار منتجات تخفف أعباء اقتصادية ضخمة على الدولة و المواطن في ظل بيروقراطية معهودة من أولي الأمر حيث كان لافتا تمويل كافة المشاريع البحثية المقدمة من الطلاب بشكل شخصي و كذلك عدم التجاوب أو التشجيع من قبل عمادة الكلية و رئاسة الجامعة سوى قص شريط المعرض الذي استغرق عمل لعدة سنوات دون أي تدخل إيجابي يذكر حتى في تقديم استخدام الانترنت المتاح ضمن قاعات الكلية !!

عرض الطلبة عدة اختراعات كان أهمها جهاز يستقطب الطاقة الشمسية بأكثر من اتجاه بحيث يكون متوجها إلى مكان وجود أشعة الشمس من الشرق أو الغرب للاستفادة القصوى من تلك الأشعة .

كما تم عرض جهاز يقرأ الدارات الكهربائية و يطابقها مع الدارات المطلوبة ، يستخدم هذا الجهاز في مصانع الالكترونيات و هو بذلك يقلل من الأخطاء و من الاعتماد على اليد العاملة و هدر الوقت.

إضافة إلى لعبة تتعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد ، و بعد فترة سيتم تطوير البحث بحيث يصبح الروبوت شبيه تماما بطفل مصاب بالتوحد ليلعب مع طفل بشري شبيه به .

تعددت المشاريع المقدمة لتشمل كافة حاجيات الحياة للمواطن أو الدولة لكن بالمقابل تعددت العواقب و المنغصات حيث أكد الطلاب أن جميع المشاريع المطروحة من قبلهم و زملائهم تبقى حبرا على ورق وطي الكتمان دون السعي لترجمتها أو تبنيها أو تطويرها و تظل على رفوف الكلية الممتلئة بالأبحاث الممزوجة مع غبار الإهمال بحيث لا يستطيع الطالب الحصول على براءة اختراع باسمه .

عميد كلية الهندسة الميكانيكية و الكهربائية الدكتور مازن محايري يبرر العواقب الكارثية التي تخللت المعرض أن عمادة الكلية لا تريد تكليف رئاسة الجامعة أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الحالية و حول منع استخدام الطلاب للانترنت أجاب أن الموضوع يحتاج إلى توقيع بسيط من عمادة الكلية !

لم نجد مبرر منطقي لما يجري في تلك الكلية سوى أنها أصبحت من أصحاب الدعم و أنها خارج دائرة المحاسبة كما كانت عليه كلية الطب البشري في حقبة ماضية من الزمن حتى توقفت تلك الكلية عن تبني و تعليم أي مبدع على حساب من رأته يوما المبدع الأكبر !!

هاشتاغ سيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك