الاقتصاد اليوم:

لم يكن ينقص مراكزالسورية للتجارة  ومنافذها في مختلف مناطق محافظة اللاذقية سوى طابور الدخان، فالإقبال على شراء الدخان الوطني بعد أن زادت المؤسسة العامة للتبغ منافذ بيعها له و لمختلف الأصناف عبر مراكز«السورية للتجارة» وبأسعار معقولة جداً شجعت الكثير من المواطنين المدخنين للوقف بالدور و بانتظام حيث بادروا إلى تشكيل طابور يتألف من دورين (دور للنساء و آخر للرجال ) متجاهلين الالتزام بالتباعد المكاني وترك مسافة آمنة لمواجهة فيروس كورنا، وبهذا يكون هذا الطابور قد ضاهى طوابير الرز والسكر والغاز التي ألفناها في المحافظة.

هذه الطوابير تؤكد أن الدخان الوطني بات من السلع الأساسية للمواطن التي يستحق أن ينتظر ساعات للحصول عليها، هذا إذا ما قورنت ببقية السلع الغذائية وغير الغذائية التي ارتفعت لأكثر من 200% للكثير من الأصناف ليبقى الدخان الوطني المنتج المدلل حالياً و الذي يتهافت على شرائه المواطنون ويتحملون الوقوف في طوابيره لأن أسعاره تناسب جيوب المواطنين التي أرهقتها بقية السلع على مدى أشهر.

و قال معاون مديرالمؤسسة العامة للتبغ في اللاذقية قتيبة خضور: اللجوء إلى مراكز بيع «السورية للتجارة »لشراء الدخان الوطني جاء لتخفيف الضغط الحاصل على مراكز البيع المعتمدة التابعة للمؤسسة العامة للتبغ بما يلبي حاجات المستهلكين ، مبيناً أنه تم مؤخراً توقيع اتفاق بين وزارتي التجارة الداخلية و حماية المستهلك و وزارة الصناعة لاستجرار المنتجات المصنعة لدى المؤسسات الصناعية العامة ومن ضمنها مؤسسة التبغ.

وأضاف خضور: بدأت «السورية للتجارة» منذ يومين وعبر فروعها في اللاذقية و حلب و دمشق باستجرار كميات من المنتوجات المصنعة لبيع المواطنين بالسعر الرسمي 300 ليرة للباكيت الحمراء الطويلة القديمة و الجديدة ، و200 ليرة للحمراء القصيرة و الشرق وإيبلا، وذلك بمعدل علبتي سجائر لكل مواطن. مشيراً إلى أن المؤسسة تنتج شهرياً بمعدل وسطي 500 طن، موضحاً أن الطلب على منتجات الدخان الوطني زاد أكثر من عشرة أضعاف ، حيث تعمل المؤسسة بكامل طاقتها الإنتاجية لتلبية حاجة السوق.

وأكد خضور أن أسعار الدخان الوطني لم ترتفع بل يتم بيعها وفق الأسعار الرسمية المحددة من قبل المؤسسة العامة للتبغ.

تشرين