الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزارة الاقتصاد: مستويات الأسعار العالمية تساهم في تحسين صادراتنا جزئياً

الاقتصاد اليوم:

أشارت دراسة لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أعدتها هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات إلى تغير درجة أهمية الصادرات السورية بشكل كبير حيث انخفضت من 14,5% في عام 2010 إلى 3,9% عام 2014 وذلك نتيجة انخفاض قيمة الصادرات السورية بشكل كبير خلال الأزمة.

واستندت الوزارة في ذلك إلى المقارنة بين حجم الصادرات السورية والناتج المحلي الإجمالي خلال هذه الفترة، في حين أن الصادرات في العام 2015 شهدت تحسناً طفيفاً في درجة أهميتها مستفيدة من أثر التغيرات في مستويات الأسعار العالمية.‏‏
لصادرات النفطية‏‏

ولفتت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومن خلال بيانات هيئة الصادرات إلى الاعتماد الكبير على النفط لزيادة حجم الصادرات السورية وقيمتها الإجمالية وذلك خلال العامين 2010و2011 إلا أن الصادرات السورية من النفط انخفضت بشكل ملحوظ ما أدى إلى انخفاض في درجة التركز السلعي للصادرات النفطية حيث انخفضت إلى 0,1% في عام 2013 بسبب الأزمة وخروج قسم من الحقول النفطية من الخدمة نتيجة وجود المجموعات الإرهابية المسلحة في مناطق الحقول قبل أن تعاود الارتفاع إلى 21,9% في عام 2014 ولكن مؤشر تركز الصادرات النفطية في العام 2015 انخفض إلى 17,2% نتيجة انخفاض الصادرات النفطية وتزايد الصادرات السلعية حيث يعبر مؤشر التركز السلعي للصادرات عن درجة اعتماد اقتصاد الدول على تصدير سلعة واحدة أو عدد قليل من السلع.‏‏

المؤشر السلعي‏‏

ولاحظت الاقتصاد من خلال الدراسة أن الارتفاع الكبير لدرجة التركز السلعي للصادرات خلال عامي 2010 و2011 يدل على تركز الصادرات على سلع مثل النفط والقطن والخضار والفواكه وزيت الزيتون والحيوانات الحية واللدائن ومصنوعاتها والمنتجات الحيوانية المتنوعة والملابس والفوسفات، إذ بلغت 79,8% في عام 2011 وذلك قبل أن تنخفض خلال عامي 2012 و2013 حيث كانت 51,6% في عام 2013 وارتفعت إلى 54,4% خلال عام 2014 وفي العام 2015 سجل انخفاض في مؤشر تركز الصادرات السلعية ليصل إلى 49,4% وذلك كنتيجة للاستقرار النسبي في الأوضاع العامة والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وتزايد رقعة المناطق الآمنة باطراد والتأثير الإيجابي لبعض الإجراءات الاقتصادية المهمة التي ساعدت على دفع النشاط الاقتصادي بحسب الدراسة التي لفتت إلى أن تراجع أسعار النفط العالمية سوف يساهم في توفير حيز مالي يمكن من زيادة الانفاق العام الداعم للنمو الاقتصادي والتخفيف من حدة الاختلالات الاقتصادية التي تواجهها.‏‏

التركز الجغرافي‏‏

وعلى صعيد مؤشر التركز الجغرافي للصادرات السورية بينت الدراسة من خلال هذا المؤشر الذي يعبر عن مدى تركز صادرات الدولة إلى عدد محدود جداً من شركائها في التجارة الدولية حيث إن الصادرات السورية قد زاد تركزها بسبب الظروف السياسية والتبدلات العالمية حيث ينطلق هذا المؤشر من اعتبار أساسي هو ضرورة تنويع صادرات البلد للتقليل من المخاطر المحتملة في فترات الأزمات الاقتصادية والسياسية، فالتنوع مطلوب ليس في السلع فحسب؛ بل في الأسواق المستوردة والمصدرة على حد سواء.‏‏

فوائد التصدير‏‏

وترى وزارة الاقتصاد أن أهمية الصادرات تتمثل بالفوائد التي تعود على البلاد وفي خفض العجز في الميزان التجاري للدولة وتوفير جزء من العملات الأجنبية اللازمة لمواجهة أعباء التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما تؤدي إلى حسن استغلال الموارد الطبيعية والبشرية وتزيد من حجم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق نتائج إيجابية لعدد من المؤشرات الاقتصادية والمالية بما في ذلك تحقيق فائض في ميزان المدفوعات واستقرار أسعار الصرف يعد مؤشر أهمية الصادرات من الناتج المحلي الإجمالي من أهم مؤشرات الاندماج مع الاقتصاد العالمي.

المصدر: صحيفة "الثورة"

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك