الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزارة البيئة تحذر..الألعاب البلاستيكية في أسواقنا تسبب أمراض السرطان للأطفال

الاقتصاد اليوم ـ صحف:

قالت مديرة الأثر والتقييم في وزارة الدولة لشؤون البيئة منال السقا: تشكل الألعاب البلاستيكية المنتشرة في الأسواق والمحلات خطورة بالغة على الأطفال لأنها مصنوعة من خامات رديئة تتمثل في البلاستيك والمعادن الثقيلة ما أسهم في زيادة الإصابات بأمراض السرطان والجهاز العصبي بما فيها المخ والتخلف العقلي وجهاز الدوران ويأتي ذلك نتيجة لغياب الرقابة من الجهات المعنية ووعي المجتمع اتجاه مخاطر هذه الألعاب ما يستدعي زيادة الوعي للأجيال القادمة من هذا الخطر الجسيم‏.. كما أن الخطر لا يقتصر على الصحة بل يشمل تلوث البيئة لما لهذه المكونات من أضرار على الهواء والماء.

وأضافت السقا: إن أسواقنا المحلية برمتها لا تخلو مطلقاً من الألعاب الرديئة ذات الصنع الرخيص الخالي تماما من مقومات السلامة الدولية المتعارف عليها.. فثمة ألعاب تملأ السوق طولاً وعرضاً لا تتقيد بالمواصفات الدولية وتؤثر سلبا على صحة الطفل وتصيبه بأمراض مستقبلية، بحسب صحيفة "تشرين".

حيث لا تقتصر الخطورة على الفثالات بل هناك العديد من المواد الخطرة منها الفرم الدهيد ومركبات القصدير والمعادن الثقيلة، والمواد العطرية الحلقية التي تعتبر مواد شبه ثابتة ولا تذوب في الماء بسهولة لكنها يمكن أن تتفاعل مع الحمض النووي في جسم الإنسان في ظروف معينة، أحد هذه الظروف تفاعلها بدرجة حرارة الجسم وتسللها إلى جسم الطفل، وفي حال احتكاكها مع جلد الطفل يمكن أن تسبب تجريد البشرة من الدهون مؤدية إلى التهابات وتحرشف وربما حساسية الجلد عند الطفل، بالإضافة إلى أنها مادة محفزة للسرطان وخاصة سرطان الجلد والمعدة والرئة.

 وأوضحت أن خطورة الألعاب البلاستيكية التي تعمل بالبطاريات تزداد لكون البطاريات غير قابلة لإعادة التدوير وتسبب حدوث تلوث بيئي عندما يتم التخلص منها بطرق غير مناسبة الأمر الذي يجعلها تطلق مواد ثقيلة كالرصاص الملوثة للهواء والماء.

لذلك لابد من الاتجاه لبدائل مثل الألعاب الخشبية التي تعد آمنه بالنسبة للطفل والبيئة بالوقت نفسه وتعمل على تحفيز القدرات الابتكارية لدى الطفل.  ونصحت السقا الأهالي بضرورة التفكير بمدى الخطورة التي يتعرض لها الطفل الناتجة عن الألعاب البلاستيكية، التي تأتي مخاطرها من المواد المستخدمة في صناعة هذه الألعاب وخاصة التي تمنحها المرونة مثل مادة الفثالات التي تدخل في تركيب صناعة عضاضات الأطفال واللهايات، الأمر الذي يسهل من مسألة دخول المادة السامة لأجسادهم.

ونظراً لصغر حجم جسم الطفل، لذلك فإن المواد الكيميائية تدخل بسهولة وسرعة عبر الجهاز العصبي وتتركز في أعضائه الداخلية.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك