الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزارة التجارة خلال 2017: حركة بلا بركة…غبن للمواطن والبائعون يجنون الأرباح

الاقتصاد اليوم:

وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلال العام الماضي كانت من اكثر الوزارات التي أصدرت القرارات سواء قرارات الإقالة للمدراء أو قرارات تنظيم وتحديد الأسعار ونسب الأرباح، وتعرضت قرارات خفض الأسعار لسيل من الانتقادات من جهة عدم قدرتها على ضبط الأسواق وعدم التزام الباعة بها، لدرجة أن نتائج عكسية تمخضت عنها بفقدان وتغيير مواصفات العديد من السلع في الأسواق كالمتة مثلاً…ولكن بنفس الوقت كشفت مدى الغبن الذي يتعرض لها المواطن ونسب الأرباح الهائلة التي كان يجنيها بعض التجار.

وزارة التجارة الداخلية  خاضت معارك عديدة مع التجار والبائعين خلال العام الماضي من معركة البطاطا إلى البندورة إلى الشاورما والفروج فالمتة ومؤخرا الموز وغيرها..

الباحث الاقتصادي ورئيس جمعية العلوم الاقتصادية في اللاذقية الدكتور سنان علي ديب بين في تصريحه لموقع “سينسيريا”، أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من الوزارات الاساسية والمهمة كونها تتعلق بمراقبة الأسعار وجودة المواد..طبعا لن نطيل بصوابية إعادتها خلال الأزمة..ولكن ننطلق من الإنعكاسات لقراراتها على معيشة المواطن من خلال فرض الأسعار للسلع عبر التقييد بنسب ربح معينة او عبر التدخل لعرض السلع بحيث تمنع الاحتكار و تكون قاطرة للتسعير..

وأضاف سنان: “بشكل عام كانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من أكثر الوزارات حركة ونشاطاً ولكن للأسف يمكننا القول حركة بلا بركة..فهي روجت لتخفيض آلاف أسعار المواد ولم يشعر المواطن بذلك.ودخلت بمعارك طاحنة وبحملات إعلامية ضد مواد معينة كالشاورما والمتة ولم تفلح مع أن الحرب الحقيقية كانت يجب ان تكون ضد سلع معينة يومية يحتاجها المواطن بشكل يومي وضروري كالزيوت السكر والشاي وغيرها…الحملة ضد الاسعار كشفت الغبن الذي يصيب المواطن والجشع والارباح الكبيرة التي ينهبها محتكري المواد..”

وبين أن الوزارة كجهاز رقابي استندت إلى ادواتها السابقة الموصوف اغلبها بالفساد وكانت عقوباتها إعلامية وليست غايتها القمع والردع وانتقائية، و بالتدخل ظلت تستجر السلع من محتكريها و تابعة لهم بفرض الأسعار.ولم تمارس دور القائد للسوق وحتى بعد هيكلة 3 مؤسسات تحت مسمى المؤسسة السورية التجارة..قامت باستجرار الموز من لبنان وتوزيعه في وقت كان مزارع الليمون ينازع والموز يستخدم بمواجهته..وبداية العام كان هناك ضغط لتستجر الليمون..

وقال أيضا: نوعت الوزارة أساليب تلقي الشكاوي ولكن لم تنعكس على الردع، الغبن للمواطن والجشع للتجار ما زال العنوان..ونتمنى في العام الحالي أن تمارس دورها الحقيقي ولو بلا ضجة اعلامية لان الأهم تحقيق الدور المنوط بها”.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك