الاقتصاد اليوم:

قال مدير مكتب الحمضيات في "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" سهيل حمدان، إن الإنتاج السنوي من الحمضيات يتجاوز المليون طن، ولا يتجاوز الاستهلاك المحلي منه النصف، فيما يكون مصير الكميات المتبقية الهدر والتلف.

وأضاف حمدان أن إنتاج الحمضيات هذا الموسم وصل إلى المليون و10 آلاف طن، مبيّناً إمكانية الاستفادة منه في تحقيق عائدات قد تصل للمليارات، بحال تم استغلال الموضوع بشكل حيوي وجرى توسيع دائرة التصدير لأكثر من دولة.

وتابع، أن العام الماضي وصل إنتاج الحمضيات إلى مليون طن لم يصدّر منها سوى 70 ألف طن، مؤكداً طرح نحو 500 ألف طن في الأسواق السورية بسعر 100 ليرة للكيلو، مبيناً أن الاستهلاك المحلي لا يتجاوز النصف والعائدات للمزارعين هزيلة.

وأوضح حمدن أن كلفة إنتاج كيلو الحمضيات على الشجرة 35 ليرة فقط، وتعتبر أقل كلفة عالمياً، بينما تذهب التكاليف الكبيرة إلى أجور النقل والتوضيب والعبوات واليد العاملة بالقطاف وأجور المشاغل ورسوم الشحن والتخليص والتبريد وغيرها.

من جهته، قال مدير "هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات" إبراهيم ميده، إنه يتم العمل حالياً على آلية جديدة لتسويق الحمضيات خارج إطار الموسم بشكل تدريجي، ليصار إلى عدم حصره خلال هذا التوقيت، مع التركيز على التسويق الخارجي.

وأضاف ميده أن هناك توجهاً نحو أسواق جديدة كالسوق الروسي، والتركيز الموسم القادم على السوق الصينية، متوقعاً أن تتجاوز الكميات المصدرة من الحمضيات هذا الموسم 200 ألف طن.

وسبق أن أبدى عدد من المسؤولين ورجال الأعمال من روسيا و القرم خلال كانون الأول الجاري استعدادهم لإبرام عقود كبيرة لاستيراد الحمضيات السورية، إلا أنهم أشاروا إلى أن النقل هو العائق الأكبر وطالبوا بتأمين خط نقل بحري ثابت.

واتفقت سورية وروسيا قبل أيام على تأمين خط بحري ثابت ومنتظم بين مينائي اللاذقية ونوفوروسيسك، يبدأ العمل به في 12 كانون الثاني 2020 لنقل الحمضيات، وسيُسيَر رحلتين شهرياً تحمل 3,000 طن حمضيات من سورية إلى روسيا.

الوطن