الاقتصاد اليوم:

نفت "وزارة الصحة" أمس الأربعاء ما يشاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تسجيل إصابات بفيروس كورونا في سورية، أو اعتقال سامر خضر مدير عام الهيئة العامة لمشفى دمشق "المجتهد" بحجة حديثه عن فيروس كورونا.

واعتبرت الوزارة أن ما يشاع مجرد أنباء كاذبة هدفه إثارة البلبة والإساءة للنجاحات التي يحققها القطاع الصحي في سورية، بحسب البيان المنشور على صفحتها في "فيسبوك".

وتداولت مواقع إلكترونية خلال الأيام الماضية أنباءً عن وجود إصابات بفيروس كورونا في طرطوس واللاذقية ومشفى المجتهد، لكن "وزارة الصحة" نفتها وأكدت أن الإصابات هي لأمراض السل وذات الرئة التي تكثر في هذا الموسم، وأعراضها تتشابه مع كورونا.

وقبل أيام، أعادت السلطات اللبنانية حافلة إلى الأراضي السورية على متنها 30 راكباً، إثر الاشتباه بإصابة راكبة آتية من سورية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وفقاً لـ"الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء".

وأقر "مجلس الوزراء" في جلسته الأسبوعية الأحد الماضي، إجراءات وصفها بالاستباقية للوقاية من فيروس كورونا، وتتضمن تعليق دخول المجموعات السياحية مؤقتاً من الدول التي ظهرت فيها إصابات بالفيروس.

وأكد مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس مؤخراً أن مخابر "وزارة الصحة" أصبحت قادرة على تشخيص فيروس كورونا، مضيفاً أن "منظمة الصحة العالمية" زودت مخابر الصحة بجهاز أشعة نقال والكيتات اللازمة للتحليل، بدل إرسال العينات إلى الخارج.

وفي الفترة الماضية، كانت "وزارة الصحة" تتواصل مع 11 مخبراً حول العالم (معتمداً لفحص فيروس كورونا)، لنقل العينات إليها وتحليلها خارجاً بالنسبة للحالات المشتبه بإصابتها في المرض.

وظهر فيروس كورونا في الصين أول مرة خلال كانون الأول 2019، ثم مالبث أن تسارع انتشاره مطلع العام الجاري حتى وصل إلى أكثر من 60 دولة حول العالم، منها الولايات المتحدة وفرنسا وماليزيا وأستراليا واليابان وتايلاند والإمارات ولبنان والعراق وإيران.

وعند بدء انتشار فيروس كورونا عالمياً، أبلغت "وزارة الصحة" الموانئ والمراكز الطبية القريبة من المعابر الحدودية البرية، و"مطار دمشق الدولي"، لتدقيق الحالات الصحية المشتبه بها، وخاصة للقادمين من الدول والمناطق التي سجلت إصابات بالمرض.

وبعدها، أعلنت "شركة أجنحة الشام للطيران" تعليق رحلاتها الجوية من وإلى كافة المدن الإيرانية التي تغطيها الشركة حتى إشعار آخر، كما أكدت "وزارة النقل" عدم وجود أي رحلات مباشرة لـ"السورية للطيران" بين دمشق وطهران.