الاقتصاد اليوم:

 أكد الدكتور فادي قسيس مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة أن زيادة فعالية السياسات والبرامج والمشاريع في الغذاء والتغذية تهدف إلى الحفاظ على الوضع الراهن للحالة التغذوية للسكان مبيناً أن استراتيجية دائرة التغذية في مديرية الرعاية الصحية تهدف إلى لحفاظ على الوضع الراهن للحالة التغذوية للسكان نتيجة لاستمرار الأزمة.‏

وأشار الدكتور قسيس إلى الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية باعتبار النواة والمحور الرئيسي في النظام الصحي، والارتقاء بسوية خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتكريس الجهود لتأمين برامج التدريب الأساسي للكوادر الطبية العاملة في دوائر الرعايةِ الصحية والمراكز الصحية، وذلك من أجل ضمان صحة أفراد الأسرة وتحقيق التغطية الشاملة بخدمات الرعاية الصحية الأولية لجميع المواطنين.‏

وأوضح مدير الرعاية الصحية الأولية أن برنامج الترصد الغذائي الموجه للطفل خلال السنوات الخمس الأولى من عمره يحظى باهتمام بالغ من خلال تدريب الكوادر وتأهيلها لتقوم بعملها وترصد تغذية الأطفال المراجعين للمراكز الصحية في المناطق كافة، مشيراً إلى أن مراكز الترصد التغذوي تعمل على معايير معينة من خلال قياس قطر العضد كمؤشر ومشعر سريع وأولي لسوء التغذية لدى الطفل وذلك بهدف إجراء التدخلات المناسبة حيث يتم إعطاء الأطفال مواد مغذية ومتممة وفيتامينات لعدم الوصول إلى سوء التغذية الشديد.‏

ونوه الدكتور قسيس إلى أن دائرة التغذية تعمل على استراتيجيات عديدة تتضمن مكافحة سوء تغذية الأطفال، وتشجيع الرضاعة الوالدية وممارسة التغذية التكميلية السليمة، وخفض معدل انتشار سوء التغذية عند الحوامل والمرضعات، وأيضاً خفض انتشار عوز المغذيات الدقيقة إضافة إلى بناء القدرات للاستعداد لمواجهة المشكلات التغذوية في حالات الطوارئ.‏

وبين مدير الرعاية الصحية الأولية أن أهداف مكافحة سوء تغذية الأطفال تتمحور في الحفاظ على معدلات انتشار سوء التغذية عند الأطفال دون الخمس سنوات وفق معدلاتها الحالية وزيادة نسبة الأطفال دون الخمس سنوات المراجعين لعيادات الترصد التغذوي والحاصلين على الخدمات الوقائية إلى 60%، ويتم تشجيع الرضاعة الطبيعية المطلقة في الستة الأشهر الأولى، والرضاعة الطبيعية لمدة عامين على الأقل بجانب الغذاء التكميلي، وتقوية أنشطة الترصد التغذوي ومتابعة النمو، متضمنة تقديم المشورة حول التغذية على مستوى جميع المرافق الصحية وفي المجتمع إضافة إلى تحسين القدرة على معالجة حالات سوء التغذية في مراكز التدبير المجتمعي لسوء التغذية الحاد.‏

ولفت إلى أن تشجيع الرضاعة الوالدية وممارسة التغذية التكميلية السليمة يهدف إلى رفع معدل الرضاعة الوالدية المطلقة حتى الستة أشهر بمقدار 10% من معدلها الحالي، ورفع معدل ممارسة التغذية التكميلية السليمة منذ الستة أشهر وحتى السنتين بمقدار 10% من معدلها الحالي وإيجاد قاعدة بيانات لهذه الفئة، إضافة إلى تحديث المدونة السورية لبدائل حليب الأم لتصبح قانوناً ملزماً، وتفعيل مبادرة المشافي صديقة الطفولة والعمل على اعتماد عشرين مشفى.‏

كما أوضح الدكتور قسيس أن يتم العمل على خفض معدل انتشار سوء التغذية عند الحوامل والمرضعات برفع نسبة الحوامل المراجعات للمركز الصحي اللواتي يتزودن بالحديد والفوليك أسيد خلال الحمل بنسبة 25% من معدلها الحالي بالتنسيق مع دائرة الصحة الإنجابية، وخفض معدل انتشار سوء التغذية بين الأمهات في فترة الإنجاب بمقدار 5% من معدلاتها الحالية.‏

وأضاف أنه يتم العمل على خفض انتشار عوز المغذيات الدقيقة بخفض معدل انتشار فقر الدم بمقدار 5% من معدلها الحالي، ورفع نسبة التغطية بالفيتامين - أ- لدى الأطفال دون الخمس سنوات والنفساوات بمقدار 5% من معدلاتها الحالية (حالياً 80%)، وكذلك يتم العمل على زيادة عدد الأسر السورية التي تستخدم الملح الميودن بنسبة 10% من معدلاتها الحالية 38.8%.‏

وفي بناء القدرات للاستعداد لمواجهة المشكلات التغذوية في حالات الطوارئ أشار الدكتور قسيس أنه يتم العمل على تطوير خطة عمل لمواجهة مشكلات التغذية والأمن الغذائي في حالات الطوارئ، وأنه توفر خطة عمل مدونة ومعروفة في جميع مديريات الصحة في المحافظات متضمنة إجراء التقييم التغذوي، وإيجاد كادر مدرب على التعامل مع مشكلات التغذية والأمن الغذائي في حالات الطوارئ.‏