الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزارة الكهرباء تنفي: لم نزود لبنان بالطاقة الكهربائية خلال الأزمة

الاقتصاد اليوم ـ صحف:

بعدما أشيع عبر بعض الصفحات والمواقع الالكترونية مؤخراً حول تزويدنا للبنان بالطاقة الكهربائية خلال سنوات الأزمة التي تمر بها سورية وخاصة خلال الظروف الحالية وما يعانيه قطاع الكهرباء من نقص كبير في الوقود وحالات الاستهداف والتخريب التي يتعرض لها بشكل مستمر.

مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء نفى ذلك وأكد عدم صحة هذه الأخبار وأن كل ما يثار حول هذا الأمر يأتي في سياق الفهم الخاطئ لاتفاقية الربط الشبكي المبرمة بين سورية وعدد من دول الجوار هي لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا حول تبادل الطاقة الكهربائية خلال ظروف وفترات معينة وخاصة في حالات الطوارئ مثل حالات التعتيم الكامل وذلك ضمن كميات محدودة وعادة ما تكون كافية لإعادة التشغيل في حالات التعتيم إضافة إلى تدفق الطاقة من البلدان التي يصل فيها الإنتاج لحالة الذروة عبر منظومة الربط الشبكي بين هذه البلدان وهو ما يأتي في إطار زيادة وثوقية شبكات التوتر العالي في هذه الدول وتأمين طاقة في حالات الطوارئ وحالات حدوث الانقطاع التام في أحد هذه الدول مبيناً أن هذه الاتفاقية تنتهي في مطلع العام القادم 2016.

وفي سياق متصل كشفت المؤسسة العامة للتوليد في الوزارة أن محطات توليد الطاقة الكهربائية كانت تستهلك من الوقود قبل الأزمة يومياً (35) ألف طن مكافئ نفطي لتلبية حاجة القطر من الكهرباء (فعاليات منزلية – اقتصادية وغيرها….) أما اليوم ومع انخفاض الطلب على الكهرباء نتيجة ظروف الأزمة بنسبة زادت عن 30% أصبحت حاجتنا من الوقود (24) ألف طن مكافئ نفطي يومياً لتلبية الطلب على الكهرباء من دون أي ساعة تقنين. يتم إنتاج 8 آلاف طن مكافئ نفطي منها محلياً أما باقي الكمية والتي تبلغ 16 ألف طن مكافئ نفطي لا يمكن تأمينها إلا عن طريق الاستيراد وتبلغ كلفة استيرادها نحو 1.5 مليار ليرة يومياً وذلك حسب أسعار الصرف اليومية لليرة السورية أمام الدولار.

وأن أكبر ناقلة فيول تبلغ حمولتها 100 ألف طن باتت تلبي حاجة القطر من الكهرباء لمدة أسبوع فقط في حال تم استهلاكها بشكل كامل من دون أي ساعة تقنين كهربائي وهذا ضمن إطار الاستخدام الأمثل لهذه الكميات في توليد الطاقة الكهربائية ضمن الظروف الحالية. وأمام هذا الواقع اليومي ترى وزارة الكهرباء أنه لابد من تضافر جميع الجهود المعنية في الحفاظ على القطاع الكهربائي واستمراريته وخاصة المواطن الذي يمثل الأساس في كل عمليات الحفاظ على الطاقة عبر الترشيد والاستهلاك الأمثل للطاقة إضافة إلى دوره الفاعل في الحفاظ على مكونات المنظومة الكهربائية.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك