الاقتصاد اليوم:

من منكم يستطيع ان يعلم ماذا يدور في خاطر وزارة الكهرباء؟

أصبح الكل يتقبل ويتفهم على مضض واقع التقنين الكهربائي ويغض النظر عن وعود الوزارة التي لا تلامس الواقع.

وبعيداً عن وعود وزارة الكهرباء شهدت الأشهر الماضية إقبالا منقطع النظير من القطاع الخاص على مشاريع الطاقة الشمسية الكهربائية. وبدأ العمل بتركيب منظومات تتراوح حجمها بين 30 كيلو واط إلى 6 ميغا واط بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي باستطاعة 10 ميغا واط قيد الترخيص وهذا ما أثار حفيظة بعض المعنيين في وزارة الكهرباء، فقاموا بإيقاف منح التراخيص منذ مدة تزيد عن الشهر تحت حجج واهية كالحاجة إلى التنظيم او ان الطاقة المولدة تضيع بالشبكة وغيرها. غير آبيهن بالوفر الذي تحققه هذه المشاريع على الاقتصاد الوطني.

نسأل هل يمكن لأحد أن يمنع الشمس بموجب عقوبات اقتصادية أو هل تُشترى طاقة الشمس بالعملة الصعبة؟ هل الطاقة الكهربائية المولدة من الشمس لا تصلح للاستخدام أو لا تساهم في حل أزمة الكهرباء في سورية؟ هل سورية تقع في كوكب آخر علماً بأن معظم الدول المجاورة لها قد حققت نسبة مساهمة الطاقة الشمسية في الشبكة الكهربائية تزيد عن 20% وبعض الدول قد تصل في السنين القليلة القادمة إلى 35%؟ علما بأن مشاريع الطاقة الشمسية الكهربائية حتى الآن قيد الاستثمار لا تشكل 1 بالألف من الطاقة المولدة في سورية.

وقد انتقلت العدوى إلى وزارة الزراعة وآزرت شقيقتها وزارة الكهرباء بمنع إقامة مشاريع الطاقة الشمسية الكهربائية في الأراضي الزراعية دون أن يكون لديها تصور عن أن هذه المساحات التي أن تشغلها هذه المشاريع هي مساحات مهملة بالمقارنة مع الزحف العمراني على المناطق الزراعية وأن تأثيرها الإيجابي على البيئة يعادل 35 ضعف التأثير الناتج لهذه المساحة فيما لو شجرت تشجيرا حراجياً بالإضافة إلى كون المساحات الزراعية المشغولة بالطاقة الشمسية تصلح لبعض الزراعات كالفطر وغيره.