الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزارة الكهرباء: إنارة 500 منـزل مـن ضوء الشمس

الاقتصاد اليوم:

بدأت وزارة الكهرباء بترجمة تطلعاتها الاستراتيجية تجاه استثمار الطاقة الشمسية وتسخيرها لخدمة المناطق والأحياء السكنية، من خلال البدء بتنفيذ أول محطة توليد كهربائية باستخدام اللواقط الكهروضوئية وباستطاعة 1,26 ميغا واط في محافظة ريف دمشق بمنطقة الكسوة، وبذلك تكون “الكهرباء” كسرت طوق العمل المحصور بالمدارس والأبنية الحكومية لتتعداها إلى تخديم 500 منزل كتجربة أولى تسعى من خلالها إلى نقل التجربة إلى باقي المحافظات، وذلك وفق ما أكده وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي عند إعلانه أمس عن بدء انطلاق محطة التوليد المستثمرة للشمس.

وأكد خربوطلي أن مشروع الكسوة بداية لمشاريع مماثلة في مختلف المناطق وعلى كل المساحة الجغرافية ولاسيما أنها صديقة للبيئة وموفرة للفيول، وبما أن الوزارة أعدّت البنية التحتية لاستقبال استطاعات أكبر أشار الوزير إلى إمكانية توسيع المشروع بعد شهرين لحدود ربع ميغا، ثم 3.5 ميغا باستخدام ألواح مصنّعة من شركة سولاريك.

وعقب وضع حجر الأساس أشار خربوطلي في تصريح للإعلاميين إلى أن تكلفة المحطة ذات الـ6000 لاقط كهروضوئي بلغت مليار ليرة سورية وبمدة زمنية تصل إلى 10 أشهر من تاريخ توقيع العقد، مبيّناً أهمية المشروع  لأنه الأول في سورية من حيث الاستطاعة وعلى مساحة أرض حوالي 12 دونماً قابلة للتوسع لاحقاً، وبما أن المحطة سيتم ربطها بشكل مباشر على توتر 20 ك.ف فهي ستنتج ما يقارب 2 مليون كيلوواط ساعي من الكهرباء سنوياً عند تشغيلها، ولهذه المحطة -والقول للوزير- منعكسات اقتصادية وبيئية بوصفها صديقة للبيئة ولا يصدر عنها مخلفات غازية ضارة، علاوة على توفير ما يقارب 500 طن فيول سنوياً بقيمة 90 مليون ليرة عند إطلاق صفارة العمل.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه خربوطلي هذا المشروع داعماً ومشجّعاً للصناعة الوطنية، جدّد تشجيعه للمستثمرين على إنشاء محطات توليد الكهرباء عن طريق الخلايا الكهروضوئية، بعد تقديم الدعم الكامل للراغبين في الاستثمار، ومن بينها وضع أسعار تشجيعية لشراء الكميات المنتجة، إلى جانب منح شركات الكهرباء في المحافظات التفويضات والصلاحيات اللازمة لاستقبال طلبات المستثمرين، ومتابعة منح التراخيص بعد أن كانت تتم في السابق حصراً في دمشق، بالمقابل تقدّم الشركات التسهيلات والخبرات الفنية، إضافة إلى إمكانية بيع المستثمرين معدات وتجهيزات الوصل من المحطة إلى الشبكة الرئيسية.

بدوره أكد أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث الرفيق همام حيدر أهمية المشروع الذي جاء بالتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري، معتبراً أنه بداية لنجاحات أخرى مرافقة للنجاح العسكري، وموضحاً أن كل الإنجازات التي تقوم بها الحكومة بالتعاون مع وزارة الكهرباء هي نتيجة حتمية للتقدم الميداني على الأرض.

من جهته أمل محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم تطبيق تجربة الكسوة على المدينة الصناعية لتوفير الفيول والمال على خزينة الدولة، مبيّناً أهمية المشروع في تزويد ريف دمشق بالكهرباء عن طريق ضوء الشمس وهو من شأنه تحسين واقع الكهرباء.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك