الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزارة الموارد المائية تكشف عن خطة الطوارئ في تزويد دمشق بالمياه

الاقتصاد اليوم ـ مواقع:

وضعت وزارة الموارد المائية خطة طوارئ لتأمين مياه الشرب لمدينة دمشق وريفها وهو ما تم العمل عليه مؤخراً، والتي يمكن من خلالها تأمين نسبة كبيرة من الاحتياج المائي لمدينة دمشق.

وفي هذا السياق أكد وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة "لسيريانديز" أن خطة الطوارئ لمدينة دمشق تعتمد على استثمار 343 من الآبار الاحتياطية باستطاعة تصل إلى نحو 182 ألف متر مكعب من المياه يومياً موزعة ضمن أحياء مدينة دمشق، كما تعتمد الخطة على 178 بئراً يتم تجهيزها باستطاعة 48 ألف متر مكعب من المياه يومياً ما يتيح تأمين 220 ألف متر مكعب من المياه يومياً في حالة الطوارئ وهو ما يغطي 37 % من الاحتياج المائي لمدينة دمشق.

وأضاف الشيخة بالنسبة لريف دمشق فقد قسمت المحافظة لعدة مناطق أولها مناطق تعاني من عجز مائي وثانيها مناطق عجزها المائي متوسط ومناطق ثالثة الوضع المائي فيها جيد وعلى أساس واقع كل منطقة وضعت خطة لحفر آبار إضافية يمكن أن توفر 93400 متر مكعب من المياه يومياً.

وبالنسبة لبقية المحافظات أوضح الشيخة بوجود خطة طوارئ لكافة المحافظات وهناك تركيز على مدينة حلب ولها الأولوية لما يعانيه أهلنا في حلب من تخريب المجموعات الإرهابية المسلحة لشبكات المياه والبنى التحتية، منوهاً بالساحل السوري الذي تعاني قراه من خدمات سيئة بسبب قصور التخطيط وسوء التنفيذ مؤكداً أن وضعه سيكون مختلفاً هذا العام عما سبقه حيث يجري العمل بشكل كبير للاستفادة من الينابيع الموجودة تحت مياه البحر والممتدة من بانياس وحتى عمريت وقطفها من اليابسة قبل وصولها للبحر.

وحول متابعة العمل قال الشيخة إنه تم إحداث مكاتب طوارئ جديدة من أجل متابعة كافة الشكاوى وإصلاح الأعطال الطارئة بشكل سريع وتم رفد هذه المكاتب بكوادر مؤهلة كما تم تأمين تجهيزات الصيانات من خلال الدعم الحكومي والمنظمات الدولية وكذلك مواد التعقيم والتأكد من سلامة المياه بحيث يمكن القول إن المتطلبات الأساسية لتوفير مياه الشرب للمواطنين مؤمنة بشكل جيد ويتم تنفيذ مشاريع جديدة في إطار خطة الطوارئ والخطة الاستراتيجية لافتاً إلى أن وزارة الموارد المائية عملت قدر الإمكان على تأمين التغذية الكهربائية لمحطات الضخ في حال انقطاع الكهرباء التي تتعرض بشكل يومي لتخريب ممنهج، داعياً جميع المواطنين للمحافظة على المياه وترشيد استهلاكها وحماية الشبكات ومكونات المنظومة المائية لأن المواطن هو من سيدفع ثمن فقدان المياه في حال تعرض الشبكة للتخريب.

إلى ذلك تقع سورية في منطقة شبه جافة وحصة الفرد فيها من المياه لاتتجاوز 750م3 في السنة وهي أقل من خط الفقر المائي البالغ ألف م3 في السنة وفق التصنيف العالمي ومتوسط الهطل المطري السنوي في سورية لايتجاوز 46,63 مليار م3 في السنة حيث لم تتجاوز نسبة الهطل المطري في الموسم الماضي 48% من المعدل وهو الأكثر جفافاً قياساً مع الكميات المسجلة خلال الأعوام السابقة منذ عام 1932 حيث تجاوز العجز المقدر في الموسم الماضي لكل الاستخدامات 6,2 مليارات م3 في السنة ما أدى إلى استنزاف الجزء الأعظم من مخازين السدود وعلى الرغم من المعدل الجيد نسبياً للأمطار خلال العام الحالي لم يتم تعويض الكميات المستنزفة إلا بشكل نسبي وقليل جداً ولاتتجاوز حصة مياه الشرب من المياه العامة المتجددة نسبة 8% من حجم الاستهلاك ويصل الاحتياج اليومي من مياه الشرب لسكان سورية وسطياً إلى 4,8 ملايين م3 بينما لايزيد الإنتاج اليومي من هذه المياه على 3,4 ملايين م3 من المصادر المائية كلها بواقع 39% من الأنهار و38% من الآبار و21% من الينابيع و2% من السدود وعليه فإن العجز اليومي من مياه الشرب يصل إلى 1,4 مليون م3 وخلال الأزمة الحالية ارتفعت نسبة الفاقد المائي إلى 45% من كميات مياه الشرب المضخوخة إلى المشتركين البالغ عددهم في القطر 4 ملايين مشترك حيث تصل نسبة المستفيدين من شبكات مياه الشرب المنفذة البالغ طولها 68 ألف كم إلى 93% من عدد السكان

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك