الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزير الإعلام: هناك توجيه يمنع الفريق الحكومي التدخل في عمل الإعلام

الاقتصاد اليوم:

خارج الصندوق الحكومي المهندس رامز ترجمان "رجل طيب" وداخله وزير في حكومة "خميس". ومن خارج وداخل الصندوق تحدث واستمع وزير الإعلام لعاملين وناشطين من مختلف مشارب الحقل الإعلامي (صحفيين من القطاع الخاص والرسمي وناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي عددهم وصل إلى نحو 15 شخص) كانوا تآلفوا ذاتياً وشكلوا حالة فريدة ضد ما رشح مؤخراً من ثقوب الصندوق الحكومي وانكشاف مراسلة بين رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل استهدفت من قالت إنهم يستهدفون العمل الحكومي ويضعفون هيبة الدولة والانتماء الوطني لدى المواطنين.

مراسلة قال عنها وزير الإعلام إنها لم تكن المرة الأولى وليست الوحيدة بهذا الشأن، صيغة الكتاب والجواب، ونقصد كتاب رئيس مجلس الوزراء وجواب وزير العدل، صيغة خاطئة وفق قراءة "ترجمان" بعيداً عن الكلام الموارب بعض الشيء على حد تعبيره، والذي سبق وأدلى به مضطراً فقط لأنه من داخل الصندوق، ولو أنه كان لزاماً على أطراف المراسلة أن ينبروا لتبرير ما تضمنته من مغالطات وملابسات أثارت ضدهم الرأي العام وخاصة في أوساط الصحفيين، أما أن توكل المهمة لوزير الإعلام الذي وعلى ما يبدو وصله مضمون الكتاب على هيئة تعميم مثله مثل باقي الوزراء الآخرين فهي مغالطة أخرى وضعته في الطابق العاشر من مبنى وزارة الإعلام موضع الخصم والحكم.

وفي الطابق العاشر عصر يوم الخميس الفائت وعلى مدار نحو ساعة ونصف، كان أدلى المجتمعون مع وزير الإعلام بدلوهم ظناً منهم أن الرسالة ستصل إلى باقي الفريق الوزاري وبطبيعة الحال رئيس الوزراء، وهم أيضاً كانوا متحمسين لأن يستمعوا لما سيدلي به الوزير ظناً منهم أيضاً أن رسالة ما يحملها الرجل من داخل الصندوق إليهم، "ترجمان" بدوره كان مهتماً لأن يسمع أفكاراً من خارج الصندوق حسب قوله.

أحد الحاضرين سأل هل كان لهذا اللقاء أن يحدث لولا فضيحة الكتاب؟، فيجيب "ترجمان" نعم كان سيحدث، فالرجل كان وضع على سلم أولوياته "لقاء" مع ممثلي كبرى صفحات "الفيسبوك" من حيث المتابعة لبلورة رؤية تشاركية بعيداً عن الإملاء والتدخل المباشر منه على ما قال (لاحقاً ستكون هناك ورشة عمل موسعة حول الإعلام الإلكتروني ربما تكون بعد شهر رمضان وهذه مجرد جلسة للتعارف يؤكد وزير الإعلام)، (رابطة للإعلام الالكتروني فكرة تراود الوزير وطرحها على الحاضرين).

اللافت أن "ترجمان" كان نظر إلى جميع الحاضرين وكأنهم لون واحد "ناشطين على فيسبوك" ولو أن بعضهم ليس كذلك، هم فقط استفادوا من وسائل التواصل الاجتماعي لسهولة إيصال نتاج نشاطهم الإعلامي أكان في المرئي أو المسموع أو المقروء إلى الرأي العام مع تضمين رؤيتهم الشخصية في مختلف القضايا ومواقفهم منها، وعليه وصفهم بالسلطة الخامسة وفق الحالة التي يمثلونها على "فيسبوك"، رافضاً نعتهم بالطابور الخامس كما ينظر إليهم بعض أعضاء الفريق الوزاري، وتحدث عن التشاركية بين ما اسماه الإعلام الرسمي التقليدي وبين الإعلام الالكتروني، تشاركية من شأنها أن تسد الفراغ الناتج عن تراجع قدرة الإعلام التقليدي الرسمي في التأثير على الرأي العام من حيث السرعة والأسلوب والمنهجية، "ترجمان" عبر في غير مناسبة عن عدم رضاه عن عمل المرئي والمسموع والمقروء الرسمي، وذهب للقول إنه أحياناً يقرأ ويشاهد الإعلام الرسمي فيعتقد أنه في بلد مثالي من حيث الخدمات وشبيهه بـ"سويسرا"، أراد أن يقول إن الإعلام الرسمي منفصل عن الواقع وهو مجرد ناطق بلسان الفريق الحكومي.

ولو أن مراسلة "خميس _ الشعار" طغت على جميع المداخلات، إلا أن ذلك لم يمنع أن تقود الحديث إلى جوانب أخرى، جوانت دعت وزير الإعلام للإفصاح أكثر عما يدور داخل الصندوق الحكومي تجاه الإعلام وبسبب الإعلام، يتصدى "ترجمال" لما يواجهه به زملائه الوزراء حول بعض الصحفيين الذين يلجأون إلى الاستهداف المباشر لهم للحصول على مكتسبات شخصية، يخبرهم أن لهم الحق في التوجه إلى القضاء وهو الفصل في مثل هذه القضايا، وعليه تمنى ترجمان على الحاضرين تحصين أنفسهم بالوثيقة التي وحدها تقيهم شر المساءلة.

طمأن ترجمان في غير مناسبة الحاضرين أن الإعلام يتجه للاستقلالية عن تدخلات الحكومة، ولديه توجيه على حد قوله يمنع الحكومة من التدخل في عمل الإعلام، وأن الوزارة تتجه لوضع استراتيجية جديدة للإعلام، استراتيجية سبق وعرضت على باقي الفريق الوزاري، مما كشف حجم التناقض في وجهات نظر الوزراء حول ما يريدون من الإعلام، طبعاً الوزير تطرق لمسألة "الاستراتيجية" بعد أن سأله أحد الحضور وهو ممن عملوا في الإعلام الحكومي لسنوات طويلة (هل يعقل أن لا تمتلك وزارة الإعلام استراتيجية عمل؟!).

حرص الحضور على توثيق اللقاء وكانت كاميرة فيديو في الجهة المقابلة للوزير على طاولة الاجتماع، كل ما أمعن الوزير في الخروج من داخل الصندوق أكان في إجاباته أو حتى طروحاته كان يتمنى أن تغلق وكان له ما أراد، كلام كثير وضع في مجالس الأمانات، خارج الصندوق المهندس رامز ترجمان شخص طيب وشعبي وكان أكثر شعبية من بعض الحاضرين، داخل الصندوق هو وزير إعلام لا يختلف كثيراً عن باقي الوزراء.

المصدر: موقع صاحبة الجلالة

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك