وزير التجارة عن توطين الخبز في دمشق: لا نجرب بالمواطن ولن نتراجع عن الآلية الجديدة
الاقتصاد اليوم:
في مواجهة بين وزير التجارة الداخلية عمرو سالم وأعضاء مجلس محافظة دمشق قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك: إن توطين الخبز «الربط المكاني له» هو الآلية التي تقرر تطبيقها للتخفيف من الازدحامات على الخبز من المعتمد أو الفرن. وأضاف: هناك معتمدو خبز مهنهم (حلاق- أو مكتب عقاري- أو سائق)، كما لوحظ وجود سيارات أجرة يوضع فيها خبز بطريقة غير لائقة، مضيفاً: وهذا غير مقبول على الإطلاق خاصة في الأفران المتمركزة في محيط دمشق كالزاهرة واليرموك، وقال: ليس طبيعياً أن يصبح المواطن أمام خيارين إما التوقف والانتظار لساعات أو الاعتماد على معتمد يصله خبز غير قابل للاستهلاك؟
وبين وزير التموين أن الربط المكاني تم إقراره قبل وصوله إلى الوزارة لكن هناك تحفظات عليه، بضرورة أن يصل الخبز للمعتمدين بطريقة سليمة وسيارات مغلقة مع وجود معتمدين أو بقاليات معتمدة بمكان ثابت، مبيناً أنه لغاية الآن يتم العمل بالآلية السابقة لتوزيع الخبز والأمر ليس إلزامياً بتطبيق الآلية الجديدة حتى تاريخه، موضحاً أن التوطين لا يعني فصل دمشق عن ريف دمشق، بحيث يمكن لأي مواطن بتوطين مخصصاته في المدينة التي يرغب بالحصول على الخبز منها.
وذكر الوزير أنه لن يتم تطبيق الآلية والربط المكاني إلا بعد تجميع وتدوين البيانات، علماً أن هناك أحياء في دمشق لا يوجد فيها معتمدون ولا أفران لذلك تم تخصيص كشك في بعض الأماكن، مضيفاً: وردتني انطباعات إيجابية بعد وضع الكشك في حي الشعلان بدمشق.
وأشار إلى وجود دراسة حالياً لنقل الخبز بشكل مناسب ومبرّد وأن يكون لدى المعتمد مكان ثابت كالبقالية، مؤكداً العمل على جمع المعلومات لتكوين قاعدة بيانات للمواطنين من خلال تحديدهم الفرن أو المعتمد، حيث لوحظ وجود بعض الأفران تشهد إقبالاً شديداً من قبل المواطنين، في حين بعضها الآخر كان الإقبال عليها ضعيفاً ما يشير إلى تفاوت جودة الرغيف بين فرن وآخر، وتابع: لن يطبّق إلا بعد وصول نسبة البطاقات التي تم توطينها إلى 80%، موضحاً أنه بعد تطبيق هذه الآلية سيتم ترك هامش للمواطن للاختيار بين حصوله على مخصصاته بشكل يومي أو مرتين أسبوعياً على سبيل المثال، شريطة ألا تتجاوز الكمية نصف مخصصاته الأسبوعية في المرة الواحدة.
وأشار سالم إلى ورود شكاوى حول وجود ازدحامات حاصلة في الأفران بأيام محددة، مقابل انخفاض الازدحام في أيام أخرى، مبيناً أنه بعد تطبيق الربط المكاني (التوطين) سيترك هامش للمواطن بزيادة عدد مرات المخصصات على مدار الأسبوع.
وفي رده على مداخلات أحد أعضاء مجلس الشعب الحاضرين في المجلس حول عدد التجارب المطبقة لتوزيع الخبز والتي وصلت لـ16 مرة تم فيها التجريب بالمواطن، وسط المبررات نفسها والوعود، قال الوزير: لا نجرب بالمواطن إنما نجرب الآن لوحدنا. وتابع: لن نتراجع عن الآلية الجديدة المقرر تطبيقها بعد الانتهاء من كل البيانات والإجراءات المتخذة.
وفي رده على مداخلات جريئة من أحد الأعضاء وصفت صالات السورية بالفشل وبأن عملها ينحصر بتوزيع المواد المقننة فقط، قال الوزير: كلام عشوائي وأي صالة سيئة يتخذ إجراء بحقها وغير مقبول التعميم.
وأكد الوزير أن بعض صالات السورية للتجارة لا تصلح لأن تكون مكاناً لبيع عدد من المواد، وهناك قرار اتخذ لمراعاة مثل هذه الحالة، كما يوجد إشكالية بوجود صالات استأجرتها الوزارة أو السورية للتجارة في بعض الأماكن وهناك حاجة لها، مبيناً أن هذا الموضوع يتابع مع مجلس الوزراء، وأضاف بالقول: لن نقبل أن تكون أموالنا مستباحة.
الوطن
تعليقات الزوار
|
|