وزير التموين يعترف بشح المواد الغذائية ويشرح أسباب ارتفاع أسعارها
الاقتصاد اليوم:
اعترف وزير التموين أنه هناك شح بالمواد الغذائية نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن الذي ازداد 50 ضعفاً عما كانت عليه بسبب قلة الناقلات الخاصة بالمواد الغذائية حيث كان لدينا 5 ناقلات، أما اليوم فليس لدينا سوى ناقلة واحدة.
وعن ارتفاع الأسعار قال إن سببه ارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة المحروقات والكهرباء والأعلاف والأسمدة والنقل البحري ومشاكل القطع الأجنبي، ويعمل الفريق الاقتصادي على تخفيض تكاليف الإنتاج بكل السبل وكل هذا نتيجة الحرب التي شنت على بلدنا، أما المحروقات فأكد أن عدم توفرها سببه ارتفاع الأسعار بسبب زيادة التكاليف، وأشار إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ولاسيما الزيت مقارنة مع الدول المجاورة، وبخصوص الخبز أوضح أنه لا يمكن حالياً إقامة أفران جديدة نظراً لتكاليفها المرتفعة التي تتجاوز مئات الملايين.
وأشار إلى أن جمعية حماية المستهلك يجب أن تركز على تثقيف المستهلك وتعريفه بحقوقه والإصرار عليها وكيفية التمييز بين الجيد والرديء وخاصة أن القانون يتضمن تعليمات واضحة لحماية المستهلك. لافتاً إلى أن هناك متابعات مستمرة وعقوبات قاسية وهناك الكثير من الذين تلقينا شكاوي عنهم نتيجة المخالفات هم حالياً في السجن، لكن البوصلة الأساسية هي المواطن الذي يجب أن يعرف أن لديه حقوقاً ويجب الدفاع عنها.
تعزيز ثقافة الشكوى….!
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين قال لـ«الوطن» إن هذا المؤتمر الثاني للجمعية لسلامة الغذاء وصحة المستهلك، ويجب على الجمعية نشر ثقافة الشكوى والفوترة لدى المواطن ونحن كوزارة ندعم هذه الجمعية ونسعى لنكون ميسرين لعمل القطاع الأهلي من خلال دعم المنظمات غير الحكومية لتحقيق أهدافها التي وجدت من أجلها وذلك لدعم المستهلك للوصول لمنتجات بجودة أعلى وأسعار أرخص.
وأشار إلى أن الوزارة نقدم مساعدات لأكثر من 50 جمعية وإعانات سنوية، وجمعية حماية المستهلك من الجمعيات المهمة والمفضلة عن غيرها من الجمعيات لدى الوزارة ولاسيما أن عملها مرتبط بالحفاظ على حقوق المستهلك.
جودة الخبز!
وبالعودة إلى المحاور الخاصة بالمؤتمر نجد أنها تمحورت حول العديد من المواضيع التي تتعلق بالآثار المتبقية للمبيدات وطرق غش الأغذية إضافة إلى الأغذية المعدلة وراثياً وسلامة الأغذية المشمعة وغش منتجات الألبان والرقابة على الأغذية وصولاً إلى جودة الخبز التي تحدث عنها أمين سر الجمعية عبد الرزاق حبزه مبيناً أن صناعة الخبز من الصناعات البسيطة والمعقدة، وعن الخبز التمويني الذي يشكل نسبة كبيرة من الاستهلاك المحلي، أوضح أن الحصول على خبز جيد يحتاج إلى قمح نظيف خال من الإصابات الفطرية والحشرية التي تؤثر في نوعية الدقيق المنتج إضافة إلى عمليات التنظيف والغسيل وفترات التخمير حسب نوع القمح إذا كان قاسياً أو طرياً مبيناً أن الخلطة المناسبة هي 50 بالمئة قمح طري و50 بالمئة قمح قاس إضافة إلى الملح الذي يجب أن يكون صافياً خالياً من الشوائب، كذلك الخميرة وشروطها ومعاييرها.
وأشار إلى أنه في ظل النقص في كميات الأقماح الموردة تحولت نسبة استخراج الدقيق من 80 بالمئة إلى 85 بالمئة لكي نحصل على فائدتين مرجوتين وهما الاستفادة من قشور القمح التي تتركز فيها المعادن والفيتامينات الضرورية للمستهلك والفوائد الصحية الأخرى في عمليات الهضم، وزيادة الاستفادة بشكل أكبر من كميات القمح التي نحتاجها في ظل شح الموارد الحالية.. لافتاً إلى إمكانية تصغير قطر الرغيف وزيادة عدد الأرغفة في وحدة الوزن للحد من الهدر في الاستهلاك.. مع تأكيد استلام الأقماح الجيدة تفادياً لما قد يحصل من وجود بعض الأقماح التي لا تتمتع بالمواصفات المطلوبة التي تؤثر في جودة الدقيق وطرق إنتاج الخبز ذي المواصفات الجيدة والعالية الجودة
الوطن
تعليقات الزوار
|
|