الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزير الزراعة السوري: رئيس الوزراء العراقي وعد باتخاذ ما يلزم لدعم تسويق المنتجات السورية

الاقتصاد اليوم:

أكد مصدر مطلعة في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أن عمليات مناقلة البضائع السورية المصدرة إلى العراق لا تزال تجري عند الحدود السورية العراقية، وذكر المصدر أنه لا تزال حتى اليوم تجري الشاحنات السورية عمليات مناقلة البضائع السورية المصدرة إلى العراق عند الحدود السورية العراقية. وقال المصدر إنه تتم متابعة موضوع دخول الشاحنات السورية بشكل حثيث مع الجهات في الجانب العراقي الشقيق من خلال السفارة السورية في بغداد، وكذلك تصدرت هذه المسألة المناقشات التي تجري على هامش زيارة وزير الزراعة حسان قطنا إلى العراق.

ولدى الاستفسار من وزير الزراعة قطنا قال إنه تم مناقشة التحديات والمعوقات التي تواجه تصدير المنتجات الزراعية السورية إلى العراق ولاسيما الحمضيات، وقد تم التطرق إلى المشكلات مثل الرسوم المفروضة في النقطة الحدودية وعدم السماح للشاحنات السورية بالدخول إلى الأراضي العراقية، وتم تأكيد ضرورة دراسة إمكانية إعطاء ميزات تفضيلية للبضائع وللمنتجات الزراعية السورية وتسويق منتجات الحمضيات وتسهيل وصولها إلى الأسواق في العراق من خلال السماح بدخول الشاحنات السورية إلى الأراضي العراقية وتفريغ حمولتها في أسواق الجملة.

الوزير قطنا بين أن هذه القضايا تم طرحها مع رئيس الوزراء العراقي وكل من وزيري التجارة والزراعة العراقيين حيث وعد رئيس الوزراء العراقي باتخاذ كل ما يلزم لدعم تسويق المنتجات السورية، وأنه سوف يصدر بشأنه القرار المناسب في وقت قريب بعد إجراء دراسة لأسواق الجملة والصعوبات التي تعوق وصول المنتج السوري للسوق العراقية..

وفي سياق متصل كان الوزير قطنا قد قام بزيارة إلى سوق الجملة في منطقة الرشيد في بغداد والتقى عدداً من تجار السوق وأعضاء إدارته للاطلاع على واقع تسويق الحمضيات السورية إلى العراق والتحديات والمشاكل والمعوقات التي تواجهها وعلى واقع منتجات الحمضيات السورية المستوردة إلى السوق العراق، والوقوف على الصعوبات التي تواجه تصديرها من سورية واستيرادها في العراق، من أجل العمل على توفير الحلول المناسبة لها.

وبيّن الوزير قطنا أن المنتج الرئيسي المستورد من سورية في هذا الوقت من العام هو الحمضيات والرمان، كما تبين وجود حمضيات مستوردة من كل من تركيا وإيران ومصر والباكستان وسورية إضافة إلى منتجات عراقية محلية من منطقة ديالى، في حين الحمضيات السورية هي الأقل في السوق على الرغم من أنها مرغوب فيها أكثر من المستهلك العراقي حسب ما أفاد به التجار، مشيراً إلى أن هناك صعوبات لوجستية في وصول الحمضيات السورية إلى العراق وهو ما يرفع تكلفة النقل من سورية على الرغم من قرب المسافة بين سورية والعراق.

كما بحث مع نظيره العراقي العديد من الملفات التي تهدف إلى تطوير وتعزيز علاقات التعاون في العديد من المجالات، مشيراً إلى موضوع تخصيص المنتجات الزراعية السورية وخاصة الحمضيات ببعض الميزات التفضيلية، مما يمكنها من المنافسة بشكل أكبر في السوق العراقية ويحد من الخسائر التي يتعرض لها المزارعون السوريون، موضحاً أنه رغم الإجراءات التي قامت بها الحكومة السورية من إلغاء الرسوم وتخفيض السعر الاسترشادي لشحنة الحمضيات إلى 2000 دولار بدل 8000 لتعزيز لتسويق إلى العراق الشقيق، إلا أن كميات التصدير انخفضت بشكل كبير بين العام الحالي والعام السابق. كما تم تأكيد الجانب العراقي ضرورة إقامة معرض للمنتجات السورية في الموصل من أجل تحفيز دخول البضائع السورية بمختلف أشكالها إلى السوق العراقية وأشاد بجودة تلك المنتجات.

ومن الجدير ذكره أن السفير السوري في العراق صطام الدندح كان قد أكد أنه تم الاتفاق على موافقة مبدئية على دخول الشاحنات والبرادات السورية إلى العراق، شرط التعامل بالمثل من الجانب السوري، ولكن لم يحدث أي جديد حتى الآن.

الوطن

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك