الاقتصاد اليوم:

بين وزير الصحة نزار اليازجي  أن الوضع الصحي  في سورية مازال مستقراً حيث لم تسجل أية جائحات أو أوبئة طيلة الفترة الماضية الأمر الذي يعكس صواب الإستراتيجية التي تم اعتمادها للحفاظ على الصحة العامة  بالرغم من حجم التهديدات و التحديات التي يواجهها  القطاع الصحي و المتمثلة في استهداف البنى التحتية الصحية من مشافٍ و مراكز صحية و منظومة إسعاف و كذلك الفرق الطبية الجوالة و فرق التقصي الوبائي   .

وطالب يازجي بذل أقصى الجهود  لمساعدة الشعب السوري الذي يتعرض لحصار اقتصادي أحادي الجانب من الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد الأوروبي مما أدى إلى نتائج سلبية انعكست على وضع المواطن السوري و توفير حاجاته اليومية من الدواء والغذاء مما  يتنافى مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة و لاسيما الحق في الصحة ، وبمشـاركة سورية انطلقت في مقر الأمم المتحدة بجنيف اليوم أعمال الدورة التاسعة والستون لجمعية الصحة العالمية بحضور وزراء الصحة ورؤساء وفود 194 دولة عضو في منظمة الصحة العالميةK K ، حيث وبحث وزير الصحة مع مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف التعاون المشترك مع المنظمة والجهود التي تبذلها وزارة الصحة لإيصال الخدمات الطبية للمواطنين و لاسيما المتضررين في ظل الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة

 واستعرض وزير الصحة خلال اللقاء الجهود غير المسبوقة التي تبذلها الوزارة وما تزال لإيصال المساعدات الطبية إلى كافة المناطق مبيناً أن الوزارة  قد قامت  خلال الأشهر الخمسة الماضية بتسهيل إيصال  1100 شحنة مساعدات طبية إلى جميع المحافظات منها  800 شحنة مساعدات طبية مقدمة من المنظمات الدولية و من ضمنها منظمة الصحة العالمية و التي خصص معظمها إلى المناطق  صعبة الوصول سواء عبر قوافل المساعدات الإنسانية المشتركة مع منظمات الأمم المتحدة  أو بشكل إفرادي .

 كما قدم  يازجي الشكر للمديرة العامة للمنظمة على المساعدات الطبية التي قدمتها المنظمة لدعم القطاع الصحي بما في ذلك  دعم خطة وزارة الصحة للتصدي لوباء شلل الأطفال حيث أثمر هذا التعاون المشترك عن نتائج إيجابية تمثلت بعدم تسجيل أية حالة جديدة بمرض شلل الأطفال منذ أكثر من  28 شهراً  معرباً عن تطلعه إلى استمرار هذا التعاون و تعزيزه لإعلان سورية مجدداُ خالية من مرض شلل الأطفال  .
       
من جهتها جددت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية دعم المنظمة للجهود المبذولة لإيصال جميع المساعدات الطبية إلى جميع المناطق ولاسيما المناطق صعبة الوصول بما يكفل الحفاظ على الصحة العامة
 وفي سياق متصل بحث الدكتور يازجي مع مدير إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين علوان واقع التعاون و التنسيق المشترك بين الجانبين من خلال برامج التعاون المشتركة سواء   المدرجة ضمن ثنائية التعاون أو المشمولة بخطة الاستجابة لتلبية الاحتياجات الإنسانية .

وشدد وزير الصحة على أهمية وضع رؤية مشتركة تتعلق بالبرامج الصحية المدرجة ضمن برامج التعاون  بشكل يلبي الاحتياجات الصحية المتزايدة في سورية في ظل  الظروف التي تمر بها البلاد مشدداً على أهمية  دعم جهود وزارة الصحة في إستحداث مشفى متخصص لمرضى الأورام ورفده بالتجهيزات والأدوية  وكذلك توسعة قسم الأورام القائم حالياً في أحد مشافي وزارة الصحة الأمر الذي من شأنه التخفيف من الأعباء التي يواجهها المرضى والكادر الطبي على حد سواء لتلبية إحتياجات المرضى .

كما طلب الوزير يازجي إلى المدير الإقليمي للمنظمة تقديم مزيد من الدعم لتلبية إحتياجات مرضى الأمراض المزمنة ولاسيما مرضى السكري و أدوية التدبير العلاجي المتكامل لأمراض الطفولة وباقي الأدوية النوعية غير المنتجة محلياً .

من جهته أكد المدير الإقليمي للمنظمة عن الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة لتلبية المزيد من الاحتياجات الصحية للسكان والمتضررين من جراء الأزمة التي تمر بها سورية منوهاً بالجهود التي قامت بها وزارة الصحة لتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين  .

يذكر أن جمعية الصحة العالمية قد بدأت أعمالها صباح اليوم في مقر الأمم المتحدة بجنيف و تتابع أعمالها  حتى الثامن و العشرين من أيار الجاري و من المقرر أن يلقي الدكتور نزار يازجي وزير الصحة ، رئيس وفد الجمهورية العربية السورية ، كلمة خلال الجلسة العامة لأعمال الجمعية يتحدث فيها بشكل مفصل حول الواقع الصحي و الجهود التي تبذلها الدولة لتوفير خدمات الرعاية الصحية للمواطنين.