الاقتصاد اليوم:

قال وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو: إنّ إقامة مصنع العصائر في اللاذقية، لاستيعاب كميات جيدة من موسم الحمضيات، صار بحكم المؤكد على مبدأ المشاركة مع القطاع الخاص.

وأوضح الحمو بأن الاتفاق قد جرى من حيث المبدأ بين وزارة الصناعة وأحد رجال الأعمال،‏ والذي يبدو متحمّساً لهذه المشاركة، على أساس أن يقوم هو باستجرار الآلات اللازمة لإقامة المصنع، ونقوم نحن - كوزارة - بتهيئة الأعمال المدنية اللازمة دون التنازل عن الملكية.‏

وفيما إن كان هذا الاتفاق قد تمّ توقيعه، أشار الحمو إلى أنه كتوقيع لم يتم بعد، ولكن لا توجد أي مشكلة إزاء هذا الأمر، فالمستثمر راغب جداً بأن يباشر باستقدام الآلات، غير أن وزارة الصناعة حريصة على أن يكون الاتفاق الموقّع ضامناً لحقوق الطرفين، المستثمر من جهة، والوزارة من جهة أخرى، فالمسألة لم يعد أمامها سوى بعض من الوقت القصير، ريثما يقوم المختصون في الوزارة بإعداد صك الاتفاق بعناية الضامن لتلك الحقوق لنقوم بالتوقيع عليه من قبلنا وقبل الشريك.‏

وكانت وزارة الصناعة قد وضعت ( مشروع لإنتاج العصائر ) على رأس قائمة المشاريع التي أوردتها في خطتها لتنشيط القطاع الصناعي العام والخاص، والتي وافق عليها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، ورأت الوزارة في خطتها أن هذا المشروع من أهم المشاريع التي يمكن إقامتها مع الشركاء الاستراتيجيين، أو مستثمرين من القطاع الخاص، في إطار سياسة الوزارة التي تعتمد على استثمار الموارد المتاحة محلياً.‏

وفي إطار الجهود التي تبذلها وزارة الصناعة نحو مزيدٍ من الاستيعاب لموسم الحمضيات، أوضح الحمو للثورة بأن فكرة استثمار مصنع عصير الجبل في السويداء، والذي كان ينتج عصائر العنب، قبل أن يتوقف نتيجة وقوعه في مشكلات صارت مزمنة، هي فكرة قائمة ويجري الاشتغال عليها حالياً من أجل الإمعان في عصر المزيد من الحمضيات، على أن يوضع خط فاصل بين المشكلات القائمة التي توضع جانباً، وبين الإمكانيات المتاحة للعمل، التي يمكن استثمارها في الوقت الحاضر.‏

المصدر: صحيفة "الثورة"