الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزير الكهرباء يؤكد: الظلام الذي كان ضيفاً ثقيلاً على ليالي السوريين سيرتب حقيبته مغادراً البيوت

الاقتصاد اليوم:

 أكد وزير الكهرباء المهندس زهير خربوطلي، أنه لن تكون الأيام الباردة المصحوبة بالعتمة والتي بدأت تدق أبوابنا, توءماً للشتاء الماضي, والظلام الذي كان ضيفاً ثقيلاً على ليالي السوريين سيرتب حقيبته مغادراً البيوت, إذ يبدو أن وزارة الكهرباء أعلنت الحرب على الشهور القادمة واستندت بانتصارها المعلن من قلب مكاتبها الرسمية على زيادة وارداتها من الغاز والفيول الذي جاء محمولاً على أكف عناصر الجيش العربي السوري, وفي حال توقف قذائف الحقد على محطات التوليد وخطوط النقل لن يكون هناك عائق من انبثاق النور شبه الكامل في مختلف المناطق بعد أن وصلت ساعات التقنين إلى 18 ساعة خلال الشتاء الماضي.

رسالة ثقة

خربوطلي أراد طمأنة المواطنين على حال التيار الكهربائي للشتاء الحالي, مصرحاً ولأول مرة – على حد تعبيره- بأن الشتاء الحالي لن يكون فقط مريحاً بل مختلف اختلافاً تاماً لجهة حضور الكهرباء في البيوت, مؤكداً أن الوزارة لديها إمكانية لإلغاء التقنين نهائياً، إلا أن خطوط التوتر العالي تعيق نجاح إيصال الطاقة بشكل مستمر, والخطوط الواصلة بين المنطقة الجنوبية والوسطى والمنطقة الشمالية والساحلية لها سماحية معينة لا يمكن تحميلها أكثر من حدودها، ما يجبر الوزارة على فرض التقنين في المناطق المذكورة, وفي حال عودة خط 1 حماه الزارة وخط 400 حماه 2 جندر للخدمة فإن التقنين سيلغى بالكامل في معظم الأمكنة.

ثقة خربوطلي بتحسن الحال جاءت بعد الاستناد على زيادة كميات الغاز والفيول والتي شرح الوزير تضاعفها بشكل مفصل ما بين شتاءين ماراً على كل المناطق التي عاد إليها الأمان وتم تزويدها بالكهرباء, وعاد بنا خربوطلي بجولة ذهنية قصيرة إلى الشتاء السابق مبيناً أن وارد الغاز وسطياً كان يبلغ 6 مليون م3 ووارد الفيول اليومي حوالي 3000 طن, لكن الفترة الحالية وبفضل انتصارات الجيش العربي السوري وجهود العاملين في قطاع الكهرباء الذي يصفهم الوزير دوماً بـ “رديف الجيش”, أعادت العديد من حقول الغاز والنفط ما ساهم بزيادة واردات الغاز إلى 11 مليون م3 والفيول 7000 طن, ليرتفع بذلك إنتاج الطاقة من 46 مليون كيلو واط ساعي باليوم إلى 76 مليون كيلو واط ساعي أي مايقارب الضعف, وبعد أن كانت الاستطاعة المولدة 1400 ميغا واط وصلت في الوقت الراهن إلى 3500 ميغا واط, وارتفاع إنتاج الطاقة الكهربائية من الشتاء الماضي للشتاء الحالي “دفعني للقول وبكل ثقة أن شتاء اليوم مختلف ومريح وحتى ساعة لقائنا التقنين شبه ملغى في سورية” والكلام لخربوطلي.

بحبوحة

وتطرق خربوطلي إلى البحبوحة التي عاشها الشارع خلال الـ 6 أشهر الماضية, والانقطاع الطارئ للتيار خلال الأيام الأخيرة نتيجة خروج محطة محردة عن الخدمة والاعتداءات الإرهابية على بعض المناطق, والتي دفع البعض للقول أن الكهرباء رسبت بامتحان “القول والفعل”, كلام دفع بوزير الكهرباء لشرح مفصل عن حجم التغذية الكهربائية للمناطق المحررة في الـ2017, وكانت البداية من ريف دمشق حيث أشار خربوطلي إلى تغذية التل وقدسيا والهامة وسوق وادي بردى ودير مقرم والحسينية وبرهليا وكفير الزيت وسهل الزبداني ومضايا وبقين والزبداني وبلودان ومعضمية الشام, أما في حلب التي كانت العام الماضي تعاني من جور الإرهاب, فقد بلغت كمية الاستجرار بدءاً من الشهر التاسع للعام الحالي 170 ميغا واط  ليتوازن التقنين بمعدل 3 مقابل 3, منوهاً إلى أن الوزارة قادرة على تغذيتها بشكل كامل وإلغاء التقنين نهائياً, إلا أن حمولة الخط تحول دون ذلك, وفي دمشق أفاد الوزير عن كيفية تزويد القدم بالطاقة الكهربائية وسيرونكس بالقابون وبرزة البلد, إلى جانب ريفي حمص وحماه إضافة لمحافظة السويداء, لتقدر استطاعة الطاقة الكهربائية المؤمنة للمناطق التي عادت لحضن الوطن بـ 420 ميغا واط, ناهيكم عن  استقرار الكهرباء الذي لمسه جميع المواطنين في المناطق البعيدة عن سخونة الإرهاب, وشدد خربوطلي على أن التقنين لا يتواجد إلا في أطراف المدن والمناطق التي تراعى فيها الخطوط وتستوجب التقنين

400 مليار


وأكد الوزير أن ورشات الكهرباء تعمل على إعادة تأهيل محطة تحويل التيم 400/30 كيلو فولط  في دير الزور بعد أن قام  تنظيم داعش بحرق محولات الـ 400 بشكل كامل إضافة للدمار الذي لحق بالمحطة, ورغم الصعوبة المادية لجهة تأمين المواد التي تبلغ تكلفتها بالمليارات, تمكنت الوزارة من تأمين محولة لتزويد دير الزور بالتوازي مع الجهود المبذولة على خط الـ400 القادم من جندر – حمص تدمر والتيم حيث تم تأهيل 60% منه بكلفة مبدئية بلغت400  مليار, في وقت  تعمل الورش على تأهيل محطة الطلائع 66/20 كيلو فولط, وتم وضع برنامج زمني لإعادة التيار لدير الزور والبوكمال بأقرب وقت.

البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك