وزير الكهرباء...الرجل الذي يعمل بصمت
الاقتصاد اليوم:
خلال اجتماع لصناعيين وأصحاب ورش لمناقشة حل المشاكل التي يعانون منها سواء داخل المدن أو المناطق الصناعية .. لوحظ غياب الكهرباء عن المناقشات التي ذهبت الى قضايا تتعلق بتأمين المناطق و استيراد المواد الأولية ودعم الصادرات وتأمين الخدمات وغيرها ..
في حين لم نسمع صناعي يشتكي من الكهرباء التي بدأت تنتظم في ساعات تقنينها بما يساير فترات العمل والانتاج و الا فالمازوت متوفر لزوم المولدات ..
اللافت في الأمر هو الاشارة الواضحة من صناعيي العاصمة الى حالة التواصل الدائمة بينهم وبين وزارة الكهرباء ووزيرها شخصيا الذي يتجاوب بشكل مطلق مع أي قصة أو قضية تواجه الصناعيين حتى في منافذ البيع حيث استمر الوزير خربطلي على نهج الوزير السابق المهندس عماد خميس في اعتماد سياسة متوازنة حيال توزيع التقنين وبشكل لا يؤثر على الحياة الاقتصادية ونشاطها .
المهم في الأمر هو تأمين حالة الانسجام بين وزارتي الكهرباء و النفط والعمل بشكل تكاملي وتفهم التشابك في عملهما خاصة لجهة توفير الوقود لزوم المحطات ولذلك كثيرا ما نلاحظ كيف تنتقل جبهات العمل بين الوزير وبرعاية واضحة من السيد رئيس مجلس الوزراء الذي يقود موضوع الطاقة كملف متكامل .بحيث يتم السير فيه نحو الانفراج بالتوازي مع انجازات وانتصارات الجيش ومع امتلاك رؤية استراتيجية لتأمين الوقود محليا و من الخارج ما أدى الى تأمين ححالة من الاستقرار النسبي في قطاع الكهرباء وحيث تبدو الأمور متجهة نحو الأفضل مع اقتراح المزيد من الصيغ التي من شأنها رفد قطاع الكهرباء بمستلزماته والعمل على تأمين تشغيل المحطات التي تكفي في حال تشغيلها لتغطية الطلب المحلي وحتى التصدير .
وبالعودة الى الوزيرزهير خربطلي والذي يطلق عليه كثيرون لقب الوزير الصامت و " الخجول " فإنّ المعطيات تشير الى نهجه سياسة متوازنة تقوم على تأمين احتياجات القطاع وفق رؤى استراتيجية و ملاحقة الأعطال أينما كانت ورفع قدرة التغذية في الأماكن التي شهدت كثافة سكانية و العمل على معالجة المشاكل التي تعاني منها بعض المحافظات لجهة ايصال التيار اليها و في مقدمتها حلب التي يحرمها الارهاب من الكهرباء منذ سنوات دون أن تتوقف وزارة الكهرباء عن محاولاتها لتغذية المدينة التي نفضت عن كاهلها غبار الارهاب .
في كل الأحوال في الأفق يبدو قطاع الكهرباء متجها نحو الاستقرار ورفع كميات الانتاج تلبية لاحتياجات عملية التنمية و للاستهلاك .. وتبدو سياسة الوزير خربطلي ناجحة حتى الىن رغم الظروف والامكانيات من مسك زمام الأمور وقيادتها بالاتجاه الصحيح ..
على كل فإن ادارة ملف الكهرباء في سورية خلال سنوات الأزمة ظل يسير في خطوات واثقة للأمام عرف الوزير خربطلي كيف يكملها .
تعليقات الزوار
|
|