الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزير الكهرباء: نسعى للحد من التقنين وخاصة في رمضان

الاقتصاد اليوم:

قدّمت المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء رؤية شاملة عن واقع محطات التوليد الكهربائي، مبيّنة خلال اجتماع وزير الكهرباء المهندس زهير خربوطلي أمس مع المديرين العامين لمؤسسات التوليد والنقل والتوزيع والمركز الوطني لبحوث الطاقة حول استراتيجية الوزارة للمرحلة القادمة، أن أولوية اهتمامها في الفترة الحالية تكمن بالحفاظ على مجموعات التوليد القائمة وضمان سير عملها، وإنجاز أعمال الصيانة في محطة محردة، وإنجاز أعمال الإصلاح في محطة دير علي 1، وأبراج التبريد في محطة توليد الزارة التي تضرّرت بفعل الاعتداء الإرهابي عليها بقذائف الهاون. وسيتم العمل على إنجاز الصيانة على المجموعة الخامسة في المحطة الحرارية في حلب بكلفة 7.5 مليارات ليرة سورية، وذلك لإعادتها للخدمة وتأمين الكهرباء لمحافظة حلب، كما يتم العمل على البدء بالأعمال المدنية لإنجاز مشروع محطة توليد دير علي 3 الذي يرفد الشبكة الكهربائية بـ750 ميغا واط إضافية، إلى جانب العمل على تنفيذ محطات توليد جديدة في الساحل السوري.

وإلى جانب ما سبق يتم تنفيذ مشروع محطة كهروضوئية باستطاعة 1 ميغا واط في منطقة الكسوة وذلك بعد توقيع عقد مع شركة سولاريك لتنفيذ المشروع.

وفيما يتعلق بالتطوير الإداري تم عرض استراتيجية الوزارة بإعادة الهيكلية الإدارية التي تتضمن مقترحات تحديث التشريعات، ووضع رؤية مستقبلية ذات أهداف وعناوين واضحة وفعّالة، بالإضافة إلى استراتيجية تطوير الأداء وتأكيد ضرورة محاربة الفساد أينما وجد بكل أشكاله المالية والإدارية والعرضية والمنظمة، والاهتمام برأس المال البشري ومتابعة مؤشرات الأداء بشكل مباشر للعمل على تحسين هذه المؤشرات بكل الوسائل لما لذلك من أهمية في خدمة وتطوير العمل، ودراسة إعادة توزيع الموارد البشرية بما يخدم عمل قطاع الكهرباء ويناسب التطور الكبير في البنى التحتية لقطاع الكهرباء التي تحتاج إلى موارد بشرية بكفاءة وخبرات عالية لاستثمار هذه المشاريع بالشكل الأمثل، وقد تم وضع خطة تدريب متميزة للارتقاء بالكوادر البشرية في قطاع الكهرباء.

وبيّن خربوطلي أن الهدف من هذا الاجتماع هو استكمال وضع الخطوط العريضة لرسم استراتيجية الوزارة للمرحلة القادمة، ومعرفة واقع المنظومة الكهربائية والتحديات الكبيرة التي تواجهها نتيجة استهداف الإرهابيين للبنى التحتية ولاسيما قطاع الطاقة حيث أدّى إلى تراجع الواقع الكهربائي، مشيراً إلى سعي الحكومة الدائم لزيادة الواردات لتأمين مادة الفيول لتشغيل المحطات وتحسين واقع الكهرباء، وإلى أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري أسهمت باستعادة عدد من حقول الغاز، منها حقلا الشاعر وحيان اللذان تقوم وزارة النفط حالياً بصيانتهما من أجل إعادة التشغيل لرفد محطات التوليد بمادة الغاز.

وأكد خربوطلي أن الوزارة تسعى إلى الحد من ساعات التقنين واستقرار الكهرباء ولاسيما في فصل الصيف واقتراب موعد امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة وشهر رمضان المبارك، مشيراً إلى حرص الوزارة على المحافظة على مكوّنات المنظومة الكهربائية بدءاً من محطات التوليد من خلال إجراء الصيانات الدورية لها وتأمين قطع التبديل واستكمال تنفيذ المشاريع، وذلك لكون الكهرباء الرافعة الأساسية لعملية التنمية الإنتاجية.

وبيّن معاون وزير الكهرباء لشؤون التخطيط والتعاون الدولي المهندس نضال قرموشة، أن استراتيجية التطوير الإداري ستكون إعادة الهيكلة بتحديث التشريعات ووضع رؤية مستقبلية ذات أهداف وعناوين واضحة تنطلق من الوضع الراهن لواقع الكهرباء، ومناقشة نقاط القوة والضعف للوصول إلى تحسين واقع قطاع الكهرباء وتلبية احتياجات المنظومة الكهربائية في مجالات النقل والتوليد والتوزيع، وآلية تطوير العمل على المديين القريب والبعيد بهدف تطوير وتهيئة المنظومة الكهربائية لمرحلة إعادة الإعمار.

ومن خلال عرض إحصائي بيّن مدير عام المؤسسة العامة لنقل الكهرباء المهندس نصوح سمسمية، استراتيجية التطوير الفني حيث سلّط الضوء على الوضع الحالي للمنظومة ومتابعة تنفيذ المشاريع القائمة وتقييم الأضرار، ومتابعة تأهيل مكونات منظومة الكهرباء، مبيّناً أن محطات التحويل وخطوط النقل للتوتر العالي تعرّضت لاعتداء إرهابي ممنهج حيث بلغت قيمة الأضرار منذ بداية الأزمة حتى الربع الأول من العام الجاري 1.153 مليار ليرة سورية بالقيمة الحالية، وتم إصلاح جزء من هذه الاعتداءات بخبرات وطنية.

وحول تطوير الأداء أكدت مديرة التدريب والمعلوماتية والمعاهد التقانية بالوزارة المهندسة لينا الزعبي، أهمية الاستثمار في الطاقات البشرية وتدريب وتأهيل الكوادر العاملة في الوزارة للاستثمار في رأس المال البشري، حيث يتم ذلك عبر اعتماد مؤشرات الأداء في جميع الأعمال وقياس الرضا الوظيفي والعمل بشكل فرق واحترام الوقت، معتبرة أن تطوير الأداء ومحاربة الفساد بكل أنواعه مرتبطان ببعضهما من أجل تحقيق استراتيجية التطوير الإداري.

البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك