الاقتصاد اليوم:

أكد وزير المالية مأمون حمدان أن سعر ليتر البنزين السوري لا يزال مدعوماً من الحكومة، قياساً بالسعر العالمي للمادة وتكاليف استيرادها.

وأوضح حمدان، أن الوفر المتحقق من خفض دعم البنزين (بعد رفع سعر الليتر 25 ليرة سورية) سيكون أحد الخيارات الرئيسة لتأمين النفقة الناتجة عن تطبيق أحكام المرسوم رقم 5 لـ2020.

وصدر أمس الأحد المرسوم 5، وقضى بمنح أسر الشهداء والمفقودين من العسكريين، وعسكريي الجيش وقوى الأمن الداخلي المحالين على المعاش الصحي (البالغة إصابتهم 40% فما فوق)، زيادة شهرية على المعاش قدرها 20 ألف ليرة.

وبيّن حمدان أن وزارته تعمل حالياً على إنجاز التعليمات التنفيذية للمرسوم، إذ إنه سيطبّق مطلع نيسان القادم، وسيتم تحويل الزيادة إلى الحسابات الجارية للمستحقين، أو عبر دفاتر خاصة يتم العمل على طباعتها لمن ليس لديهم حسابات مصرفية.

وبحسب المرسوم، فإن وزير المالية يصدر التعليمات التنفيذية الخاصة بالمرسوم الجديد، كما تُصرف النفقة الناجمة عن تطبيقه من وفورات سائر أقسام وفروع الموازنة العامة للدولة، ومن وفورات موازنة "المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات".

وأمس، أصدرت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" قراراً رفعت بموجبه سعر ليتر البنزين بمقدار 25 ليرة سورية، ليصبح ليتر البنزين المدعوم 250 ليرة، وليتر البنزين غير المدعوم (أوكتان 90) 450 ليرة، وليتر البنزين (أوكتان 95) 575 ليرة.

ويحقق زيادة سعر ليتر البنزين 25 ليرة وفراً يقارب 37 مليار ليرة سنوياً، على اعتبار أن سورية تحتاج 4.1 ملايين ليتر بنزين يومياً، بحسب كلام خبير نفطي، منوهاً بأن السيارات الحكومية لا تدخل بحساب الوفر، لذا قد يكون مبلغ الوفر المذكور أقل بكثير.

وتصل كلفة تأمين احتياجات سورية من المشتقات النفطية سنوياً إلى ألفي مليار ليرة سورية (2 تريليون ل.س)، استناداً لكلام رئيس "مجلس الوزراء" عماد خميس مطلع 2020.

وتحتاج سورية يومياً ما بين 100 – 136 ألف برميل نفط خام، ونحو 4.5 ملايين ليتر بنزين، و6 ملايين ليتر مازوت، و7,000 طن فيول، و1,200 طن غاز منزلي، أي أن الفاتورة النفطية تبلغ 4.4 مليارات ليرة يومياً، بحسب وزير النفط علي غانم.

الوطن